للمرة الثانية في أقل من شهر شهدت مكتبة الإسكندرية,تجمع عشرات من تيارات مختلفة من شباب الثورة منهم من ينتمي إلي شباب الحملة الشعبية لدعم البرادعي وآخرين من شباب 6 أبريل ومجموعة من شباب التيار اليساري أمام مدخل قاعة المؤتمرات التابع لمكتبة الإسكندرية,في وقفة احتجاجية رفضا لاستضافة المكتبة مؤتمرا بعنوانالشعب والشرطة معا لعودة الأمن والاستقراروالذي كان مقررا عقده يوم الثلاثاء 25 مايو,والذي نظمته جمعية مجموعة شباب الحياة بحضور مدير أمن الإسكندرية الحالي اللواء أحمد عبد الباسط والمستشار عزت عبد اللاه رئيس محكمة جنايات الإسكندرية وطلعت السادات مؤسس حزب مصر القومي واللواء خالد غرابة نائب مدير الأمن والمستشار أشرف حبكة رئيس النيابة الإدارية.
وقد صرح أشرف مرقص رئيس مجموعة شباب الحياة أن الهدف من انعقاد المؤتمر هو عقد مصالحة بين الشرطة والشعب,حتي يعود الأمن والاستقرار للشارع السكندري,وليس بهدف تكريم عناصر من أمن الدولة السابقين كما أشاعت بعض العناصر بهدف إثارة البلبلة.
وأكد العميد خالد غرابة نائب مدير أمن الإسكندرية أن اللواء أحمد عبد الباسط قرر إلغاء المؤتمر فور علمه بالموقف حتي لاتكون هناك ضغينة من الشعب للشرطة.
وعلي الجانب الآخر في ساحة المكتبة تعالت أصوات المتظاهرين تندد بإستضافة المكتبة لقيادات الشرطة وتكريمهم وتطالب بالقصاص للشهداء… ومن داخل المكتبة خرجت أصوات تنادي بإعمال العقل,وطالبوا المتظاهرين أن يرشحوا من يمثلهم للتحاور مع أعضاء مجموعة شباب الحياة لتصحيح المفاهيم,إلا أنه أمام فشل المحاولة في السيطرة علي الجموع الثائرة,اتخذ القرار بإلغاء المؤتمر قبل انعقاده بدقائق,حتي بعد التأكد من خلو القاعة من الحضور, وبإلغاء المؤتمر لم تهدأ الأصوات بل علي العكس تعالت أكثر مطالبة بالدخول,مما استدعي الأمر أن يتخذ أمن المكتبة القرار بإطفاء أنوار المكتبة ومساعدة المتواجدين بالداخل علي الخروج من أبواب خلفية تفاديا لأية مصادمات.
يذكر أنه تم إلغاء مؤتمر المصالحة الشعبية بين الشعب والشرطة والذي كان من المقرر إقامته يوم الثلاثاء الموافق19 أبريل في مكتبة الإسكندرية,وكان بحضور اللواء أحمد عبد الباسط مدير الأمن,ودكتور عفت السادات,والسفير علي ماهر,واللواء خالد فوزي وكيل الأمن القومي,والأستاذ جمعة الشوان,وجاء ذلك الإلغاء أيضا نتيجة ضغوط مارسها شباب الثورة من خلال الاعتصام داخل القاعة التي ينعقد فيها المؤتمر لإجبار إدارة المكتبة علي إلغائه.