يعيش أكثر من 30 ألف مواطن بقرية الصافية مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ وسط تلال من القمامة التي أصبحت تحاصرهم في كل مكان ليصبح شعار القرية مقلب قمامة لكل مواطنفأكوام القمامة منتشرة أمام المنازل بجوار مجمع مدارس القرية بعد أن اكتفت جرارات الوحدة المحلية بحملها يوما واحدا أسبوعيا علي مدار أسبوعين والكارثة الأكبر أنها تقوم بجمعها من أماكن ووضعها في أماكن أخري قريبة من الكتلة السكنية ليتم تجميع تلال القمامة أمام مركز شباب القرية والمقابر بجوار أسوار المدارس وعلي جسر النيل ثم يتم حرقها مما يؤدي لتصاعد أدخنة كثيفة وروائح كريهة أصابت معظم السكان بالاختناقات خاصة تلاميذ المدارس الذين يتلقون تعليمهم تحت تأثير الأدخنة التي أصابتهم بأمراض صدرية.
يقول منصور أبو الفضل عضو لجنة الوفد بمركز دسوق إنه منذ عام ونصف تقريبا فوجئنا بجرار تابع لشركة خاصة يقوم بجمع القمامة من أمام المنازل وتمت الاستعانة به عن طريق الوحدة المحلية ويقوم بجمع القمامة بعد تقسيم القرية لمنطقتين علي أن يقوم الجرار بجمعها من المنازل يوم بعد يوم من كل منطقة مقابل اشتراك شهري قدره3 جنيهات,وفرح الأهالي بالمشروع وتقبلوا ذلك خاصة أن الجرار يقوم بإزالة القمامة من أمامهم بعد أن تفاقمت ولكن سرعان ما تبخر هذا الحلم ففي شهر يونيو الماضي فوجئنا بتوقف المشروع فعادت المشكلة وبدأت تلال القمامة تظهر بعدها وجدنا أشخاصا آخرين تابعين للوحدة المحلية يقومون بجمع القمامة مرة واحدة والتي تحوي الفئران لتزحف داخل المنازل وللتخلص من القمامة اضطر المواطنون لإلقائها علي أطراف القرية.منذ شهر يونيو وحتي الآن نعيش تحت ضغط القمامة حيث يقوم البعض بجمع القمامة ويتم إلقاؤها علي أطراف القرية علي جسر النيل وبجوار مركز الشباب والمؤسسات الحكومية وبجوار الأراضي الزراعية والتي تسببت في بوار مساحات كبيرة منها.
ويضيف سعيد محيي عبد العزيز (فلاح): المصيبة الأكبر أن هناك جمعية تنمية المجتمع تم منحها أرضا من الأوقاف وتم إنشاء جزء من هذه الأرض مبني للجمعية عبارة عن حضانة ومشروعات خدمية وتنموية للقرية والجزء الآخر تم تركه دون استغلال وعمل مشروعات تخدم أهالي القرية حتي تحولت المساحة الفضاء والتي تم إحاطتها بسور إلي مقلب قمامة كبير تعيش عليه القطط والكلاب الضالة والماعز وأصبح المقلب يحوي كميات كبيرة من الفئران التي تهاجم المواطنين لذا نطالب بسرعة إزالة القمامة من المساحة الموجودة قبل أن تتفاقم المشكلة وتحويلها إلي مشروع خدمي.