وزارة الخارجية الأميركية
مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمل
تقرير الحرية الدينية في العالم للعام 2010
17 نوفمبر 2010
##فلنتعهد بدعمنا المستمر لأولئك المكافحين ضد الاضطهاد الديني وبتكريس أنفسنا من جديد لننمي السلام مع أولئك الذين تختلف معتقداتهم عن معتقداتنا.##
- الرئيس باراك أوباما
إن هذا التقرير عن الحرية الدينية في العالم جزء من دعم الولايات المتحدة للحرية والتسامح الدينيين في العالم. وتحمل واجهة غلاف التقرير صورة معبد هندوسي في جويانا ومسجد في طوكيو كنموذج علي تنوع التعبير الديني عالميا. فاليوم تتصارع حكومات ومجتمعات كثيرة مع التنوع الديني المتزايد, حتي في الوقت الذي تطالب فيه بحماية حقوق الأفراد الأساسية الذين يسعون في كل المجتمعات إلي ممارسة معتقداتهم الدينية التي يعتزون بها.
وفي ضوء أهمية الحرية الدينية والتسامح الديني يعالج تقرير العام 2010 السياسة الحكومية وسلوك المجتمع في نحو 200 بلد ومقاطعة. إذ ينبغي علي الحكومات والمجتمعات الأهلية أن تعمل معا بالترادف علي حماية حقوق كل فرد بالنسبة للمسائل التي تتعلق بالضمير وعلي ضمان احترام الحرية والتسامح الدينيين. وتقع علي كاهل الحكومات مهمة توفير الإطار القانوني الذي يتمكن ضمنه كل الأفراد من ممارسة أديانهم علنا وأن يشاركوا كليا وبالتساوي في الحياة العامة.
يوثق التقرير أسوأ أشكال الاضطهاد الديني. ويقدر في الوقت ذاته ويمتدح البلدان العديدة التي تعزز الحرية والتسامح الدينيين في العالم. ونحن نرحب باتفاقية حكومة لاوس الخطية مع المعهد العالمي للمشاركة الدولية لتقديم التدريب لموظفي الحكومة والقادة الدينيين علي الحرية الدينية. ولبنان هو الآن بصدد المرحلة النهائية من ترميم كنيس ماغن أبراهام في بيروت الذي دمر في القصف أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. واستضافت حكومة إندونيسيا أول حوار أميركي إندونيسي بين الأديان جمع بين القادة الدينيين والعلماء والطلاب ونشطاء التوافق بين الأديان من البلدين والمنطقة. إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي أداؤه في البلدين وفي بلدان كثيرة أخري حول العالم.
ويتصادف نشر هذا التقرير مع تزايد النقاش حول قيمة التنوع الديني في الولايات المتحدة. وفي هذا الصدد قال الرئيس أوباما في حفل إفطار أقيم في البيت الأبيض في أغسطس 2010 ##إنه لشاهد علي حكمة مؤسسي بلدنا أن أميركا لا تزال متدينة بعمق _ دولة تبرز فيها قدرة الناس من مختلف الأديان علي التعايش بسلام وباحترام متبادل لبعضهم البعض متناقضة بشكل صارخ مع الصراعات الدينية المستمرة في أماكن أخري حول العالم.## وقد جعل مجيء جاليات عديدة من طوائف دينية كثيرة _ من يهود وهندوس وبهائيين وبوذيين _ إلي بلدنا من الولايات المتحدة أحد أكثر بلدان العالم تنوعا علي وجه الأرض. ونحن لا نزال توجهنا وترشدنا مثل الحرية والمساواة التي تأسسنا عليها. فكما أعلن الرئيس أوباما ##هذه هي أميركا, وينبغي لالتزامنا بالحرية الدينية أن لا يتزعزع. فالمبدأ القائل إن كل الأديان تلقي ترحيبا في هذا البلد ولن تختلف معاملتها من قبل حكومتها, مبدأ أساسي لما نحن عليه ومن نكون.##
إن قيم الحرية الدينية عالمية شاملة تتجلي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وهذا التقرير أداة مهمة لضمان احترام هذه القيم. والولايات المتحدة تتمسك بالتزاماتها الدولية كما عبر عن ذلك الرئيس بقوله ##إن التزام أمتنا الدائم بحقوق الإنسان العالمية في الحرية الدينية يمتد إلي خارج حدودنا إلي حيث نناصر كل أولئك الذين حرموا من القدرة علي الاختيار وممارسة شعائر أديانهم.## ونحن مقتنعون بالمنطق والتجربة بأن البيئة المنفتحة للتعبير عن كل المعتقدات تعمل علي تقدم صالح وخير الأمم كلها بغض النظر عن جغرافيتها وتكوينها السكاني. وكما قالت الوزيرة كلينتون إن ##الحرية الدينية تشكل حجر الزاوية لكل مجتمع سليم.##
مساعد وزيرة الخارجية للديموقراطية وحقوق الإنسان والعمل