اتفق الجزارون والمواطنون ومسئولو التموين بكفر الشيخ علي مقاطعة اللحوم الحمراء لارتفاع سعرها رغم كونهم اختلفوا حول فرض التسعيرة.
يطالب المهندس فؤاد شرف مدير عام التموين بكفر الشيخ بعودة التسعيرة لإحكام الرقابة علي فوضي الأسعار في مجال اللحوم التي وصل ثمنها في بعض الأماكن إلي 55 جنيها,والبعض الآخر إلي 50 بالنسبة للضاني و60 جنيها للعجالي المشفي و45 جنيها بعظمه والضاني بـ45 جنيها بعظمه والجملي بـ40 جنيها.
وأضاف أن السبب في ارتفاع اللحوم يرجع إلي ارتفاع أسعار العلف وثانيا إغلاق محطات الإنتاج الحيواني والتي كانت تساهم في انخفاض الأسعار حيث تم إغلاق 5 محطات إنتاج بكفر الشيخ كانت تنتج وتربي آلاف الرءوس ثالثا إقلاع كثير من الفلاحين عن تربية الماشية واتجاه الفلاحين لزراعة بنجر ولب بدلا من زراعة البرسيم لتربية المواشي المكلفة.
وكانت المفاجأة أيضا بمطالبة الجزارين بمقاطعة اللحوم حيث ذكر فريد عطيان جزار بمدينة الرياض: أطالب الأهالي بمقاطعة شراء اللحوم لارتفاع ثمنها وإتهم الفلاحين والمربين برفع الأسعار وأنهم المسئولون عن ذلك وكذلك اتهم المسئولين عن إلغاء مشروع البتلو وإلغاء محطات الإنتاج الحيواني بالتسبب في الأزمة,وقال:معقول نشتري العجل بـ12 ألفا و15 ألف جنيه إحنا بنتعرض لخسائر فادحة فنحن نستأجر محلات بـ700 جنيه والتموين يهاجمنا بمحاضر عدم لف اللحمة والمحضر بـ500 جنيه والتأمينات وإشعال الطريق وغيرها وعليه إحنا سنضطر للإغلاق لمدة شهر.
ويضيف عبد الفتاح عمرجزار:التسعيرة لن تحل المشكلة التي تفاقمت في كفر الشيخ بسبب دخول الجزارين من القاهرة الكبري لأسواق كفر الشيخ حيث يشترون كميات كبيرة من رءوس الماشية بأثمان مرتفعة وبالتالي يقومون ببيعها هناك بـ70و80 جنيها للكيلو الواحد ما أدي إلي ارتفاع أسعار المواشي هنا فالجزار أصبح لا يذبح إلا رأسا واحدة في الأسبوع أما المواطنون فقد صبوا جام غضبهم علي الجميع:الدولة التي لم توفر البديل وقامت بإغلاق محطات الإنتاج الحيواني,والمربين الذين رفعوا سعر المواشي وكذلك الجزارين الذين استغلوا الأزمة. كما يقول عتمان طه سالم أن أسعار الكرشة نفسها زادت من 5 جنيهات حتي 8 جنيهات وكذلك لحمة الرأس من 10 إلي 15 جنيها,وأجمع المواطنون علي ضرورة مقاطعة اللحوم لمواجهة ارتفاع أسعارها.
وقد أكد صبري مطر-رئيس قطاع مزارع الوجه البحري-أن إنتاج محطات الإنتاج الحيواني الست بكفر الشيخ غير كاف لحل مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مضيفا أن محطات تربية وتسمين الأبقار والجاموس بروينة وسخا والقرضا تنتج سنويا من 200 إلي300 رأس بمتوسط 80 طن لحوم,وبالنسبة لمحطات تربية الأغنام بمحلة مرسي وميت الديبة ومسير فتنتج من 400 إلي 500 رأس سنويا,وهو عدد غير كاف لتقليل الفجوة فضلا عن كون المحطات لاتبيع إلا الأوزان فوق 400 كيلو بسعر 22 جنيها للكيلو الحي في الجاموس والأبقار وأقل من 400 كيلو بسعر 27 جنيها.
وأرجع مطرارتفاع أسعار اللحوم لارتفاع الأعلاف ومستلزمات التربية من أدوية بيطرية وغيرها,وطالب بمنع بيع إناث الأبقار وعدم ذبحها لأنها تستنزف الثروة الحيوانية خاصة وأن أعداد الجاموس في مصر في تناقص مستمر رغم أن مصر هي أكبر وأقدم دولة في تربيتها.