فى تصريح خاص لوطنى التقينا بأحد المرشدين السياحيين أمام مجلس الوزراء والذى رفض ذكر اسمه نهائيا – لكننا نحتفظ بالاسم – استوقفنا مستحلفا بأن ننشر
ما رآه بعينيه كأحد المتخصصين العالمين فى هذاالمجال و قال المرشد :” أرجو ان تخبروا الناس والمواطنين المصريين أن المجمع العلمى الآن خال مما هو قيم ونفيس
وذلك منذ ثورة 25 يناير حينما جاءت انذارات عن احتراق وسرقة المتحف المصرى فخشى القائمون على المجمع على ما به ونقلوا منذ هذا الحين نفائس الكتب إلى دار
الكتب وتحديدا كتاب وصف مصر يوجد بدولاب زجاجى هناك ويمكن لمن يريد التأكد .
وأكمل المرشد قائلا :” كنت موجود طيلة استمرار الحريق واثناء اخراج الكتب ساهمت فى ذلك وكل ما أخرجناه من الداخل هو مسودات و كتب غير أصلية لأن الكتب
الأصلية تكون مغلفة بغطاء من الجلدة الطبيعى و لم نخرج ولا كتاب او نسخة بهذا التغليف .. ولا أعلم لمصلحة من يروج البعض أن تاريخ مصر احترق .. هل لاستفزاز
الشعب على الثوار واستعدائه عليهم ؟؟ هذا التصريح يتفق مع ما صرح به الدكتور زين عبد الهادى رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب لصحيفة اليوم السابع قائلا :” ما يقال عن أن نسخة المجمع العلمى هى النسخة الوحيدة من وصف مصر كلام غير دقيق وأن هناك حوالى 11 نسخة فى العالم منهم ثلاث نسخ فى مصر الأولى نسخة المجمع العلمى والثانية نسخة دار الكتب وموجودة بمقر الدار بباب الخلق، والثالثة نسخة موجودة عند عالم المخطوطات “البستانى”، موضحا أنه يوجد نسخة رقمية من نسخة المجمع العلمى محفوظة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء، ويمكن الرجوع إليها أثناء ترميم المجلد أو استكمال ما فقد منه.
وحول خرائط الحدود المصرية وما يقال عن فقدانها فى حريق المجمع العلمى خاصة الخريطة التى تثبت أحقية مصر فى طابا وأم الرشاش وحلايب وشلاتين قال عبد
الهادي: كل الخرائط الحدودية المصرية موجدة بدار الكتب التى تحتوى على أكثر من 11 مليون خريطة، مؤكدا أن الخرائط المشار إليها لم تمسس بسوء، موضحا أن الدار
استقبلت حتى الآن جزء كبير من كتب المجمع، وهناك جزء ما زال مخزن فى سيارات داخل التحرير، لكن تعذر نقله بسبب وجود إطلاق نار فى التحرير.