نبدأ عاما جديدا ويملؤنا الأمل في غد أفضل, وقد شهدت الأيام القليلة الماضية في نهاية العام الماضي عدة خطوات ومطالبات بحقوق الأشخاص المعاقين, منها تقدم النائب مجدي عفيفي عضو مجلس الشوري بطلب إحاطة لوزير الصحة د. حاتم الجبلي ود. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي لدراسة ضم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلي مظلة التأمين الإجتماعي والتأمين الصحي,خاصة أن معظم هؤلاء الأطفال لايلتحقون بالمدارس,وبالتالي فهم خارج مظلة التأمين كما تظاهر عدد من الأشخاص المعاقين أكثر من مرة اعتراضا علي قرار المحافظين بإلغاء تراخيص الأكشاك التي كانت تقدم لهم للعمل بها.ما الخطوات التي نحتاجها في عام 2010 لتغيير وضع الأشخاص المعاقين في مصر للأفضل؟قمنا بطرح هذا التساؤل علي غريب سليمان المدير التنفيذي لجمعية حقوقي لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة,فقال:أهم مطلب هو أن يكون هناك قانون خاص بذوي الإعاقة في مصر ويكون مبنيا علي الأسس المتفق عليها في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين التي وقعت مصر عليها منذ عام 2007 وكانت من ضمن العشر دول الأولي في التصديق عليها,ولذلك فهناك أهمية لإصدار قانون خاص بذوي الإعاقة لأن انضمام مصر للاتفاقية يلقي عليها التزامات تشريعية, فمصر الآن ملتزمة قانونا بتنفيذ القوانين الداخلية من أي نص يتضمن تميز بسبب الإعاقة, كما أنها ملتزمة بإصدار قوانين تهدف لتمتع الأشخاص ذو الإعاقة بالحقوق الواردة بها.
كذلك فإن تغيير المواد القانونية المتعلقة بالمعاقين أمر حتمي فالقانون الموجود حاليا مواده مبنية علي نظرية العجز, وذلك بالرغم من أن دول العاتلم تتفق علي أمر آخر وهو الرؤية الاجتماعية للإعاقة التي تؤكد علي أن إعاقة هؤلاء الأشخاص تكمن في الحواجز والعوائق في المجتمع من حولهم,وليست في الإعاقة الجسدية ولذلك يتجه العالم كله منذ سنوات عديدة إلي الدمج.وهذا المنطلق يختلف تماما بل ويتناقض مع الرؤية التقليدية في مصر التي تري المشكلة في الإعاقة نفسها وبالتالي تري الشخص ذا الإعاقة إنسان عاجز.
يؤكد غريب سليمان أن الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر يواجهون فعليا منظومة قانونية تمثل في العديد من جوانبها حواجز تعيق الأشخاص ذوي الإعاقة عن الاندماج الحقيقي في المجتمع وتحد من قدرتهم علي التمتع بالكثير من الحقوق.
يضيف غريب أنه لابد أن يشارك الأشخاص المعاقون في التوصل إلي مواد قانونية تتعلق بواقعهم,ومشكلاتهم ومطالبهم الحقيقية,فيجب أن يتبنوا شعار الحركة العالمية للمعاقين لاشيء لنا بدوننافمن الصعوبة بمكان في مجال الحقوق التفصيلية الخاصة بذوي الإعاقة التحدث بالإنابة عنهم,فلا يدرك ما يواجهوه من حواجز ومشكلات سواهم ,فإذا تم إعداد قانون خاص بذوي الإعاقة دون دراسة لواقعهم في مصر لن يجدي أبدا وستذهب هذه المحاولات هباء دون أن تقدم قانونا يعبر بحق عن الأشخاص المعاقين.
استفسارات القراء:
مدحت-القاهرة يقولابني عمره 4 سنوات ويعاني من إعاقة سمعية وأود إرشادي لأحد المراكز المتخصصة بالقرب من سكني الحالي بمصر الجديدة,ليستطيع طفلي خلاله أن يتعلم لغة الإشارة قبل التحاقه بمدرسة الصم والبكم.
المحررة:
هناك عدة مراكز متخصصة في هذا المجال منها:الجمعية المصرية لرعاية وتأهيل الصم وضعاف السمع بمصر الجديدة تليفون:26338173-26327534 أو جمعية نداء لتأهيل الصم بمدينة نصر تليفون: 22626930-.24023636