تستعد بريطانيا لزفاف الأمير وليام تشارلز وكايت ميدلتون يوم 29 أبريل الجاري بتشديد الأمن في العاصمة وأن الشرطة لن تتردد بممارسة سلطات تتحفظ عادة عن استخدامها مثل التدقيق بالهويات وتفتيش المارة بمناسبة هذا الحدث الذي ستحضره نخبة الطبقة الراقيةفي بريطانيا, فضلا عن أكثر من ألف شخصية,بالإضافة إلي الجماهير التي ستقف علي طول المسار الذي يمتد عدة كيلومترات ,ويقام حفل الزفاف في كنيسة ويستمنستر في بريطانيا,والتي أقيمت بها جنازة الأميرة الراحلة ديانا… ومع اقتراب موعد الزفاف تبدو شرطة سكوتلاند يارد في حالة غليان,إذ تستمر الشرطة البريطانية بالتشديد علي أن خطر وقوع اعتداء إرهابي لايزال مرتفعا فضلا عن خشيتها من تجدد أعمال العنف التي شهدها وسط العاصمة.
ويقول روب جوبسون الكاتب المتخصص بشئون العائلة المالكة والذي يعرف جيدا كواليس حمايتها التي تطرق إليها في كتاب شارك في كتابته مع حارس شخصي سابق للأميرة ديانا,إن يوم الزفاف في29 أبريليشكل حدثا ضخما جدا علي صعيد الأمن.وستتخذ السلطات التي تحضر للحدث منذ أشهر عدة, إجراءات هائلة.
ويضيف أندائرة الشرطة المسئولة عن حماية العائلة المالكة ستكون مكلفة بالحماية الشخصيةللأمير وخطيبته مع أربعة حراس شخصيين يسهرون علي أمن كايت وأربعة آخرين علي وليام.
أضافة لذلك ستنتشر عناصر باللباس المدني بين الجموع فضلا عن قناصة علي الأسطح علي طول المسار الذي سيسلكه الزوجان… وسيحكم طوق كبير علي مساحة واسعة تشمل مكان المراسم وستمنع فيه حركة السير اعتبارا من الفجر.إلا أن مهمة القوي الأمنية يعقدها تشابك غير مسبوق من التهديدات.فعدة مجموعات من القاعدة إلي جماعات جمهورية أيرلندية شمالية قد تكون مستعدة للتحرك بمناسبة هذا الحدث, والتهديد الإرهابي موضوع عند مستويالخطرفي بريطانيا الأمر الذي يشير إلي أنهمن المحتمل جداوقوع هجوم… إلا أن السلطات تخشي كذلك أن يحاول المخربون الذين هاجموا متاجر ومصارف علي هامش تظاهرة نقابية في26 مارس الماضي,تعكير صفو هذا الحدث.فقد هاجم مئات الأشخاص المناهضين لخطة التقشف الحكومية وجزء منهم ينتمون إلي التيار الفوضوي,وذلك اليوم أماكن ذات دلالة كبيرة في أحياء سياحية جدا في العاصمة مثل فندق الريتز والمتجر الشهيرفورتنوم آند مايسونوقد أثارت أعمال العنف هذه انتقادات كثيرة في البلاد.وفي مؤشر آخر علي توتر السلطات فإن الحكومة سمحت للقوات الخاصة في الشرطة بعدم احترام قانون السير في حال احتاجت إلي التحرك بسرعة..
وأكد رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي استنتج العبر بعد أحداث 26 مارس أنالشرطة مستعدة لاستخدام كل الوسائل المعقولة لضمان نجاح الزفاف بالكامل وعدم تكرار هذه التصرفات المؤسفة.
إلا أن الزفاف الملكي لايشكل إلا مقدمة للتحديات التي تنتظر القوي الأمنية العام المقبل.فإضافة إلي دورة الألعاب الأوليمبية في لندن التي تجاوزت ميزانية الأمن فيها المليار يورو,ستواجه الشرطة كذلك اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث, وهي سلسلة من الاحتفالات الوطنية بمناسبة مرور ستين سنة علي تنصيبها ملكة… وتحتضن كنيسة ويستمنستر في بريطانيا والتي أقيمت بها جنازة الأميرة الراحلة ديانا,مراسم زواج الابن الأمير ويليام وخطيبته… وفي تقرير نشرته مجلةنيوزويكأشارت إلي الاهتمام البالغ الذي تحظي به كاثرين باعتبارها من أبناء الشعب العاديين وليست ذات أصول ملكية علي غرار الأميرة ديانا وهو ما قد يكون بمثابة استنساخ لقصة الأميرة الأم التي رحلت عن العالم إثر حادث مازال غامضا.ونشرت المجلة مجموعة من الصور المزدوجة للأميرة الراحلة والأميرة الجديدة تشير إلي الصورة الجديدة التي تجري محاولة ترويجها لخطيبة ويليام حيث تعرض لبعض مظاهر التشابه بما في ذلك الأزياء بين ديانا وكاثرين.
وكاثرين ميدلتون هي الأخت الكبري من بين ثلاثة أبناء للأب مايكل البالغ من العمر61 عاما والأم كارول 56 عاما وهو ضابط سابق في الخطوط الجوية البريطانية والأم مضيفة وهو ما جعل حالتهم المادية مريحة, وقد نشأت في منزل عائلتها في قرية بيركشاير من مقاطعة باكلبيري وتعتبر أسرتها في زمرة أصحاب الملايين العصاميين,وتتاجر الأسرة في الدمي التي يتم إرسالها للزبائن عن طريق البريد كما تدير شركة توفر الأشياء اللازمة لإقامة الحفلات.