بعدما وجدنا حملات الشباب تعتمد بشكل أساسي علي الدعاية والإعلان بالبوسترات قررنا عمل لقاء مع أحد أصحاب المطابع للحملات فقال أيمن منير – صاحب مطبعة – في تلك الفترة لم يتجه الغالبية لدعم الثورة بطباعة بعض البوسترات أو اللوحات والوسائل المشابهة ربما ما زالوا يتأنون ليروا قطوف أكبر للثورة ثم يتحركوا بعقلانية ولكن توجه بعض الشباب لنشر حملاتهم بهذه الوسائل لثلاثة أسباب تتلخص أولا في تقديم المثل للمواطنين بشكل محبوب ومقرب كما يساهم ثانيا في تشغيل عملية الإنتاج وتسيير عجلة الاقتصاد التي قد تكون توقفت الأيام السابقة فالطباعة مثلا ليست كالغذاء والدواء لكنها مهنة تتأثر بظروف البلاد وأخيرا ولا مانع أبدا في ذلك يلجأ البعض لذلك للدعاية عن نفسه وبأنه مازال موجودا بسوق العمل ينتظر عملاء وذلك بوضع لوجو أو اسم مطبعته علي ما يقوم بطباعته.
وأضاف: قامت بعض الشركات بالفعل بأفكار مبتكرة مثل قيام إحدي شركات التأمين من خلال المطبعة بعمل ملصقات توضع علي السيارات للتعديل من سلوكيات المرور لدي المصريين كاستخدام المنبهات ومراعاة الإشارات وأماكن المارة وما إلي ذلك ولو أني أري أننا نحتاج للمزيد والمزيد من ذلك فالشعب يحتاج للمزيد من التوعية ولكن حتي الآن نسير ببطء شديد في هذا النهج فمازال أغلب الشعب لا يعي حقوقه السياسية ولم يقرأ الدستور محل التعديل ولا حتي يعي كلمات مثل ليبرالي وديموقراطي وغيرهما ومصرين علي الانسياق وراء شخص واحد يحملونه مسئولية كل شيء وهنا تكمن المصيبة فربما يكون كسابقه وربما يقود لبر الأمان ولهذا لا نحتاج انتظاره لنتأكد من نواياه ولهذا لابد من وجود حد أدني للاستنارة, وأنا متفائل خاصة بعدما تم تخفيف الحصار الأمني عن السابق فقد تعرضنا كثيرا للحظر التام عن طباعة أي دعاية انتخابية بأوامر من أمن الدولة في المرحلة السابقة.
وأضاف: أما علي المستوي الشخصي فتوعية الناس هو هدفي وهذا ما قمت به مثلا عندما شجعت كل العاملين عندي أن يذهبوا للاستفتاء مع حرية الرأي في القبول بها أو رفضها ولكن المهم هي المشاركة والإيجابية, وقمت كذلك بطبع حقائب خاصة بالمطبعة تحمل روح الثورة وكذلك مفكرة صغيرة وتتحدث باسم حملة جديدة باسم معا نبني مصر وبنحب مصر تلك الكلمات الجميلة التي نحتاج للشعور بكل حرف فيها من العمق ولا أهدف فيها للربح فقد تم طبع 11 ألف شنطة ومفكرة قد تباع بتكلفتها أو ربما أقل ولكن المهم هو وصول الفكرة وهنالك الملايين من الأفكار داخل كل منا وعن نفسي أمتلك الكثير ولكنها تحتاج إلي من يخرجها من جمودها ويضفي عليها روحا معينة أو حتي يمولها بشكل ما وكل أملي أن أري مصر كما رأيت بلدان أخري في العالم لا تقل بلدي عنها في شيء بل ربما العكس صحيح.