بقلم هيئة التحرير
يصعب علينا أن نرصد كل هذا العنف غير المتوقف ولا نأخذ موقفا. قررنا شحذ قوانا لكشف مصادر العنف,لكشف حلول وفي الأساس لإيضاح الصور بشكل حاسم,إلي هذا الحد. نحن نحتاج لمساعدتكم في طريق عامة نحن نضع التقارير للواقع,علي الأكثر نعطي تفسيرا لما يحدث أو نقول رأي حول الحادث.ولكن هذه المرة قررنا أن نكف عن هذا. هذه المرة يجب علينا أن ندرك أن هناك التزاما علينا كصحفيين لكن أولا وقبل كل شئ كبشر وكمواطنين في تلك الدولة,هي إيقاف كل لحظة,والاستفادة منها لمواجهة جرائم المجتمع الإسرائيلي. ولنفهم باجتهاد من أجل محاولة تغييره.
في الأسابيع الأخيرة انغمس أصحاب مواقع الإنترنت في وتيرة العنف والدم التي لا نتذكر عددها,جريمة تلو الأخري وفضيحة تلو الأخري تارة أب يقتل أولاده وتارة أخري نري شباب يقتلون أطفال صغار لأنهم يشعرون بالملل ومرة نري شباب يقتلون أب جالس مع أولاده لأنهم ظنوا أن ذلك سيروق لهم. وكل يوم نجد قصص عنف بالآلاف,لا تثير حتي انتباه الجمهور.
ومع كل هذا فإننا نذكر عنف المستوطنين والعنف الذي تنشره وسائل الإعلام إلي العنف الذي تنقله الثقافات الأجنبية والعنف داخل غرف التحقيق.
ولكن لا يجب أن نظل صامتين حتي الآن.فلن نتحمل أن نري تلك الجرائم أمامنا كل يوم. فيجب علي مجتمعنا أن يبحث في داخله,لمحاولة فهم عيوبه,ومعرفة لماذا تحدث هذه الجرائم.
من أجل هذا نحن قررنا شحذ قوانا من أجل التوسع للوصول لمناقشة مستفيضة بشأن وسائل العنف وطرق حلها في الأيام القادمة سيتم تجنيد طاقم الموقع بأسره محررين وكتابا,للكفاح ضد العنف. لنحاول توجيه الضوء ناحية أسباب تلك الظاهرة ولفهم من أين تبدأ المدارس أم ملاعب كرة القدم أم برامج التليفزيون وحتي رجال الشرطة والقضاء؟؟
مطلوب من القراء الذين يريدون تحقيق الأمن,اقتراح مشروعات للقوانين التي ينبغي أن تسن لمكافحة مرتكبي أعمال العنف,واستعراض الأولويات والميزانيات لدعم مؤسسات الدولة من أجل إعادة تأهيل المجرمين,ومحاربة الأفكار والمبادرات التي تؤدي إلي العنف والقيم التربوية.
حتي يمكننا دفع صانعي القرار لإنهاء هذا الوضع من خلال مراقبة الأحداث,وإعادة ترسيم الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالعنف,حيث إن الجمهور لن يتقبل موجات عنف أخري,ولهذا نحن نطلب دعمكم والتغيير دائما يبدأ من الداخل,وبخاصة في هذه المرة فنحن نطالب بإجراء حوار مجتمعي منطقي وليس روحاني حالم وبدون الاختباء وراء أقنعة بحيث لا يستطيع الجميع تفهم الوضع بشكل واقعي وبدون تبادل اتهامات. ونحن نأمل أن يتبع ذلك أخر كثيرون حتي تصل الرسالة لكل فرد: كفاية.
ترجمة من العبرية
أنطون ميلاد