ارتفع عدد المصابين بإنفلونزا الخنازير كما هو متوقع وكما صرح به السيد الدكتور وزير الصحة من قبل,وطال هذا الوباء عددا من تلاميذ المدارس في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعات أيضا.ومن المنتظر أن تزيد الأعداد في شهور الشتاء مع برودة الجو التي تساعد الفيروس علي النشاط والانتشار.ولهذا تأثيره الأكيد علي الدراسة هذا العام.
فرغم كل الترتيبات والاحتياطات والاستعدادات داخل أماكن الدراسة فقد أضطر المسئولون إلي غلق عدد من المدارس وبعض فصول الدراسة لمدة أسبوعين بعد اكتشاف أي حالة من حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير.وبالطبع يضطر تلاميذ هذه الفصول والمدارس إلي الامتناع عن الذهاب إلي مدارسهم.واللجوء إلي تلقي الدروس عن طريق القنوات التعليمية في التليفزيون والدروس الخصوصية ومجموعات التقوية.خاصة طلبة الثانوية العامة والحريصين علي التحصيل والتفوق والنجاح.
لكن وضع الدراسة هذا العام يحتاج إلي وقفة وإعادة نظر في الكثير من القرارات التي نوه عنها السيد وزير التربية والتعليم.والخطة التي وضعها سيادته لتستمر ولا تتوقف فالامتحانات سوف تتم في مواعيدها وسيطبق علي التلاميذ التقويم الشامل والتقويم التراكمي وهو يعتمد علي تخصيص درجات للأنشطة في المدارس ودرجات وامتحانات دورية يعقدها المدرسون خلال أسابيع الدراسة.وهذه الأنشطة والاختبارات الدورية هي التي تحدد النجاح والرسوب فكيف يتم كل ذلك مع عدم انتظام الدراسة.وماذا يفعل تلاميذ الفصول والمدارس التي أغلقت وتوقفت فيها الدراسة بسبب إصابة بعض أفرادها بإنفلونزا الخنازير؟
وكيف يتم النشاط والتحصيل وبعض المدارس بها أكثر من فترة واحدة.بل بعضها يعمل أكثر من فترتين وتكون الفصول مشغولة إلي الخامسة والسادسة مساء؟وكيف يتم التقويم الشامل وتمارس الأنشطة في مدارس ليس فيهاحوشيمكن أن يتم فيه النشاط وكيف يتم عقد امتحانات دورية لتلاميذ وطلبة غابوا عن مدارسهم أسبوعين بسبب المرض أو غلق المدارس والفصول؟!ولا نعرف كيف يستطيعون متابعة المناهج وفهما وهضمها واستيعابها وتأدية الامتحان فيها مع أنهم تلقوها بشكل متقطع وغير منتظم؟!كيف يمكن أن تتحقق الخطة التي وضعها وزير التربية والتعليم مع كل هذه الصعوبات والعقبات والمعوقات.
إن أسر الطلبة يتساءلون كيف يمكن أن يتم أن كل ذلك؟وكيف تمر هذه السنة الدراسية الاستثنائية بسلام؟!
إنها تساؤلات مشروعة وتحتاج إلي إجابات صريحة ومقنعة ومتقعة.إجابات يدلي بها السيد الوزير الذي حدد هذه الأنشطة وتلك الامتحانات الدورية… الأهالي ينتظرون هذه الإجابات التي تدور في رؤوسهم ورؤوس أولادهم ولا يعرفون لها حلولا لتستريح عقولهم وتهدأ نفوسهم وأفئدقهم فهل يوافينا وزير التربية والتعليم بإجابات مقنعة وحاسمة أو عند استحالة تحقيق ما يريد أن يغير الخطة بأخري أقرب للقبول وإمكانية التحقيق؟!