صرحت السفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية أنه في ضوء المناقشات التي تمت بين الجانب المصري برئاسة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط, والوفد الرواندي برئاسة وزير خارجيتها أفرزت اتفاقيات تم توقيعها بالفعل بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتعاون الفني والاستثمار والبترول والجمارك والشباب, كما تناولت المباحثات اتفاقيات أخري في مجال الشئون الاجتماعية والصندوق الفني للتعاون بين مصر وأفريقيا, وأيضا في مجال الزراعة, مشيرة إلي أن هذه الاتفاقيات من شأنها حماية الاستثمارات المصرية في هذه الدول.
وعن ما إذا كانت هذه الاجتماعات ردا من مصر علي جولات وزير الخارجية الإسرائيلي في الدول الأفريقية قالت السفيرة مني عمر إن هذه الاجتماعات مقررة منذ فترة بعيدة وقبل الجولات التي قام بها ليبرمان في أفريقيا, كما أن السياسة المصرية علي مر تاريخها لم تكن ولن تكون رد فعل لتحركات سياسية من دولة أخري,مشيرة إلي أن تحركات السياسة المصرية في أفريقيا قائمة منذ مئات السنين, ومصر بالتحديد تتمتع بعلاقات قوية بدول أفريقيا بصورة أكبر من علاقات هذه الدول بدولة مثل إسرائيل.
أكدت مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن زيارة ليبرمان لأفريقيا لم يكن لها أي مدلولات علي ملف حوض النيل, حيث إن هدفه الأساسي من هذه الجولات كان لكسر حالة العزلة التي يعيشها وفي الوقت ذاته لتوطيد علاقاته بدول أفريقيا بدليل اصطحابه عددا من رجال الأعمال الإسرائيليين أثناء جولته.