أعلن د.زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار أنه تقرر فتح المناطق الأثرية للزيارة اعتبارا من اليوم, وذلك في أعقاب الاجتماع الذي عقده مع اللواء سيف الدين نجم مدير شرطة السياحة والآثار والقيادات الأمنية بشرطة السياحة وتم خلاله الاتفاق علي فتح المواقع الأثرية للزيارة بعد اتخاذ كافة الإجراءات لتأمينها بشكل كامل من قبل قوات شرطة السياحة والآثار.
أعرب حواس عن أمله في عودة السياحة العالمية من قبل الأفراد إلي مصر خلال الفترة المقبلة علي أن تعود سياحة المجموعات الكبيرة إلي مصر في أقرب وقت ممكن خلال الشهور القليلة القادمة.
أشار وزير الدولة لشئون الآثار إلي موافقة رئيس الحكومة الفريق أحمد شفيق علي فتح المناطق الأثرية أمام السياحة لكي تعود الحياة الطبيعية للمواقع الأثرية واستعادة المكاسب إلي كل العاملين في قطاع السياحة.
ومن ناحية أخري تلقي د. حواس تقريرا من الدكتور صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية يشير إلي أن منطقة آثار سقارة تعرضت لهجوم اللصوص وتمت سرقة الباب الوهمي وبعض الأجزاء الباقية من مقبرةحتب كاغير المفتوحة للزيارة ,كما أوضح التقرير أنه تم اقتحام مقبرةرع حوتبفي منطقة أبو صير وسرقة جزء من الباب الوهمي للمقبرة.
أفاد صبري أن اللصوص قاموا بتكسير أقفال العديد من المخازن بجبانة الطيور وجبانة هرم تتي وكسر أقفال مخازن جامعة القاهرة بسقارة,مشيرا إلي أنه تلقي أيضا تحذيرا بمهاجمة منطقة آثار تل بسطة,لكن القوات المسلحة الباسلة تمكنت من ضبط اللصوص,إضافة إلي إحباطها أيضا محاولة سرقة بعض المقابر في منطقة اللشت.
أوضح التقرير أن عددا من المواطنين حاولوا استغلال الأحداث الماضية وقاموا بالتعدي بالبناء والزراعة والحفائر خلسة في أغلب مناطق الآثار بالوجهين البحري والقبلي موضحا أن المواقع المشمولة بهذا القرار تضم24 متحفا إضافة إلي كل المواقع الأثرية الأساسية.
وفي هذا الإطار قال د.زاهي حواس إنه عثر علي تمثال الملك أخناتون وال الملك توت عنخ آمون وأن الدكتور صبري عبد الرحمن الأستاذ بالجامعة الأمريكية قام بتسليم التمثال الذي فقد من المتحف المصري أثناء الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر,وقال حواس إنابن شقيقة د. صبري عبد الرحمن البالغ من العمر16 عاما والذي كان بين المتظاهرين,عثر علي التمثال علي الأرض بجانب أحد صناديق القمامة بالميدان,فأخذه معه إلي المنزل وعندما شاهدته والدته اتصلت بشقيقها الذي تعرف علي التمثال وعلي الفور اتصل بالوزارة لتسليم التمثال.
وصف حواس التمثال بأنه أحد التماثيل المتفردة المعروضة بمجموعة الملك أخناتون وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون ويصور الملك أخناتون مرتديا التاج المصنوع من الفيانس الأزرق ويمسك بيده مائدة للقرابين, ويبلغ طول التمثالسبعة سنتيمترات وهو محمل علي قاعدة من الألباستر
وقامت لجنة أثرية برئاسة مدير عام إدارة المضبوطات والمسروقات بوزارة الدولة لشئون الآثار,باستلام التمثال وذلك بغرفة العمليات الخاصة بشرطة السياحة والآثار بالأوبرا,حيث تأكدت اللجنة من التمثال وأنه هو نفسه التمثال الذي تم الإبلاغ عن فقده من قبل.
وأوضح مدير عام المتحف المصري طارق العوضي أن هذا التمثال هو أحد أجمل التماثيل الخاصة بالملك أخناتون وهو يوضح مدي مهارة الفنان المصري في عصر العمارنة وسيخضع التمثال للترميم تمهيدا لإعادة عرضه بالقاعة الخاصة بآثار العمارنة بالمتحف المصري.
يعد هذا التمثال الثالث من حيث القيمة بعد تمثالين لتوت عنخ آمون,وهو رابع قطعة يعثر عليها من بين 18 قطعة سرقت من المتحف,بعدما عثر علي أحد تماثيل توت عنخ أمون مكسورا وعثر علي جعران علي شكل قلب يعود ليويا جد أخناتون ,وأحد تماثيل الأوشابتيتماثيل صغيرة توضع مع الميت لخدمته في العالم الآخر بحسب المعتقدات المصرية القديمة.ومازال البحث عن باقي القطع الأربع عشرة جاريا.