قام المسيح من الأموات ليدشن العهد الجديد…عهد المصالحة والخلاص حيث الأشياء العتيقة تمضي ويصير الكل جديدا…عهدا يشعر فيه الإنسان بالعتق من القصاص والتمتع بالاطمئنان والسلام والفرح…هذه المشاعر الجميلة يحملها لنا نور القيامة ونتسلح بها ونحن نمضي في حياتنا نجاهد في هذا العالم ولنا رجاء-بل يقين-في الانتصار وميراث الحياة الأبدية.
إن من يعش مرحلة التغيير التي تمر بها مصر هذه الأيام لايفته أنها مرحلة قيامة جديدة وعهد جديد ينقض عهدا قديما…ولعل كلا منا مطالب في هذه المرحلة أن يبحث لنفسه عن المكان الذي يشارك من خلاله في صناعة التغيير الذي تتشكل ملامحه يوما بعد يوم.
في استطاعة كل منا أن يكون مساهما إيجابيا في صناعة مستقبل مصر, يتسلح بالإيجابيات ولا يتعثر في السلبيات حتي ينهض ببلده ويستعيد وجهها الحضاري العظيم.
ويطيب لي في مناسبة فرح القيامة أن أتقدم بالتهنئة إلي رأس وراعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث وإلي سائر مطارنة وأساقفة الكنيسة ورعاتها الموقرين وشعبها الطيب…كما أتقدم بالتهنئة بالعيد لجميع إخوتنا المحبوبين رؤساء ورعاة وخدام وشعب الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية علي أرض مصر رافعا الصلاة إلي الآب السماوي أن يحفظ كنيسته ويبارك بلادنا ويحرسها في المرحلة الحاسمة التي تجتاز فيها.