احتلت مصر المرتبة 75 في تقرير التنافسية في السفر والسياحة الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي بالتعاون مع مؤسسة بوز آند كومباني متراجعة بذلك سبع مراتب عن ترتيبها علي مدار السنوات الأربع الماضية.
وفي المقابل,أدرجت ثلاث دول عربية في قائمة الدول الخمسين الأولي للوجهات السياحية الرائدة,وهي البحرين وقطر وتونس, بينما تقدمت البحرين ثماني مراتب منذ العام 2008 في حين ارتفعت سلطنة عمان 15 مركزا وأصبح ترتيبها 61 خلال هذا العام.
وألمح التقرير إلي أن الاتجاهات في التصنيف تراجع الوجهات التقليدية في شمال أفريقيا في التصنيف مثل تونس ومصر,فيما تواصل الدول الخليجية التقدم علي مسرح السياحة والسفر العالمي,في ظل الاستثمارات الداعمة في تطوير الأطر التنظيمية وبيئة العمل والبنية التحتية,خصوصا الموارد البشرية والثقافية والطبيعية لتتفوق علي بلدان شمال أفريقيا.
ولم يستبعد التقرير,أن يكون للاضطرابات السياسية في دول في شمال إفريقيا وبلدان عربية تأثير سلبي علي الوضع العام أقله في المدي القصير إذ أرجيء حدث سياحي كبير في البحرين كان مقررا في مارس الماضي, هو سباق فورميولا وأن المدرج ضمن بطولة العالم للسيارات.
لكن التقرير أكد أن في إمكان الدول العربية تعويض ما فاتها بسرعة وفتح أسواقها لمزيد من الاستثمارات السياحية,في موازاة التركيز علي تحسين بيئة العمل ككل,ما سيؤثر إيجابا وفي شكل دائم علي القدرة التنافسية للسياحة.
ولفتت مصادر في قطاع الطيران إلي أن بعض دول الخليج استفاد من حركة السياحة لأن سياحا عربا وأجانب غيروا وجهتهم من الدول العربية التي تشهد اضطرابات سياسية إليها.
ولاتنكر شركات الطيران العربية بينها الشركات الخليجية تأثرها من الارتفاع القياسي لأسعار النفط هذا العام علي رغم تمكنها من تعويض تراجع معدلات السفر إلي الدول العربية التي تجتاحها اضطرابات سياسية من خلال الإقبال الجيد من أسواق جديدة وفق ما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة العربية الإمارتية عادل علي في تصريح عشية انطلاق سوق السفر العربي أمس.
وتوقع أن تتراجع أرباح شركات الطيران العربية هذا العام بمعدل النصف مقارنة بأرقام العام الماضي التي تجاوزت700 مليون دولار.
وعن حركة السياحة والسفر العالمية,أشار تقرير التنافسية إلي أن ألمانيا حققت مزيدا من التقدم بين ثلاثي الصدارة وباتت ثانية وراء سويسرا متصدرة ترتيب السياحة العالمية.
وتبدو فرنسا واحدة من الفائزين في هذه الدراسة الطويلة المدي,ففي حين كانت هذه الوجهة الأوربية الغربية في المرتبة العاشرة فقط عام2008,تقدمت حاليا إلي المركز الثالث في التصنيف العالمي في القائمة التي تضم 139 بلدا.
ويركز التصنيف علي الشروط الإطارية لصناعات السفر المعنية في مجالات مثل الصحة والسلامة والبنية التحتية ومستويات الأسعار والمعروض الثقافي وحماية البيئة والتنظيم التشريعي.
وتميزت ألمانيا في تقديم الاستثمارات الطويلة الأمد والمستمرة في مفاهيم السياحة المستدامة ومبادرات حماية البيئة.
واعتبر التقرير أن الديناميكية في قطاع السياحة تبتعد من المناطق المعهودة مثل أوربا وأمريكا الشمالية,وتتجه نحو الشرق, ففي منطقة آسيا-المحيط الهاديء ارتفع عدد السياح الدوليين من عام 2000 إلي عام2010 مرتين تقريبا أسرع من المتوسط العالمي.
وتعتبر الصين التي صنفتها منظمة السياحة العالمية العام الماضي كالبلد الثالث لجهة وفود السياح إليها,محركا أساسيا لنمو هدا الاتجاه.