أسوان – سامي ميرس
النوبيون هم العمق الاستراتيجي والبوابة الجنوبيةلمصر وحوض النيل, وأن أنباء النوبة هم الذين حافظوا علي الآثار والفنون والتراث وشكلوا واحدة من أعرق الحضارات في العالم.
وهم يتحلون بالصدق والأمانة والكرامة وعزة النفس والوداعة والمسالمة والانضباط.
دفع المصريون النوبيون ثمنا باهظا لتقدم مصر وتحديثها فتم تهجيرهم من قراهم أربع مرات متتالية في أعوام 1902- 1912- 1933- 1964, فقد كان تهجيرهم في المرات الثلاث من أجل بناء وتعلية خزان أسوان, وأما الأخيرة فهي من أجل بناء السد العالي وتم طردهم من قراهم وإرغامهم علي العيش في مساكن ضيقة وغير مناسبة لهم وقد عوضتهم الدولة تعويضات هزيلة للغاية بالرغم من تضحياتهم في بناء خزان أسوان, والسد العالي.
النوبيون لم يقتنعوا بمشروع وادي كركر ووصفوه بأنه كالمقابر, وهم يطالبون بحق العودة التاريخية لأبناء النوبة حول ضفاف البحيرة بل وتغير الاسم إلي بحيرة النوبة, وتعمير المنطقة النوبية بأسرها.
ولكن علي الجانب الآخر يؤكد البعض أن وادي كركر بداية لتحقيق أحلام أبناء النوبة في العودة إلي المنطقة وتعميرها من جديد, كما يطالبون بملكية بيوتهم التي يعيشون فيها, وتعويضات عن ممتلكات أجدادهم من ديار وزروع ونخيل وغيرها.
وهم يطالبون بتدريس اللغة النوبية بمراحل التعليم المختلفة, والاهتمام بالثقافة والفنون والتراث النوبي باعتباره مصدرا مهما من مصادر الثقافة المصرية المتنوعة.
وأشادوا بمساندة أجهزة الدولة, ورجال القوات المسلحة ومحافظ أسوان الحالي, والذين كان لهم دور إيجابي في مناقشة القضية النوبية وإيجاد حل لها, فمتي يتم ذلك؟