جاءت ثورة 25 يناير لتغير شريان الحياة السياسية بمصر بدءا من تكوين أحزاب جديدة تطلع للتغيير والتحول الديموقراطي مرورا بالأحزاب القديمة التي وجدت نفسها في قلب صراعات داخلية بالإضافة إلي تحول الشباب المصري تجاه الأحزاب الجديدة أملا في غد أفضل ولمعرفة تفاصيل ما يدور في مجتمع الأحزاب قمنا بهذا التحقيق.
من جانبه أكد خالد تليمة رئيس اتحاد شباب حزب التجمع علي ضرورة الاهتمام بالهيكل التنظيمي للحزب من خلال انتخابات داخلية تسفر عن قيادات قوية لدي الشباب ولابد من إعادة صياغة الخطاب السياسي داخل الحزب وتنقيته من أخطاء الماضي حتي يواكب الأحداث التي طرأت علي الواقع السياسي بعد الثورة فالالتفاف حول الأمانة المركزية والقيادات يهدد وحدة الأحزاب وعلي اتحاد الشباب أن يتخذ موقفا إيجابيا وألا يقف متفرجا وأن يسعي للحفاظ علي وحدة الحزب لتفادي الصراعات بين الأحزاب القديمة وعلاجها من خلال الاستفادة من قدرات الشباب وعمل الكثير من الائتلافات لتنفيذ برنامج الحزب بالإضافة لتشكيل جبهة وطنية عريضة بأسلوب ديموقراطي.
وأكد سعيد عبدالحافظ رئيس ملتقي الحوار بحزب الوفد أن الصراع داخل الأحزاب القديمة جاء نتيجة الثورة المصرية التي فجرها الشباب ولكنهم يحتاجون لمزيد من الخبرة السياسية لتقديم أفكار متطورة ليصبحوا كوادر سياسية فعالة بالمجتمع وعلي الأحزاب الجديدة بذل مجهود مضاعف لظهور قدرات وكوادر شبابية جديدة علي الساحة السياسية.
يري المهندس عماد توماس عضو مؤسس بالحزب المصري الديموقراطي أن معظم الأحزاب القديمة أخذت فرصتها في العمل سنين طويلة وأداءها ضعيف للغاية ربما للتضييق الأمني عليها وجعلها محصورة داخل المقرات أو الجريدة التي تصدرها ولكن جاءت الثورة لتتيح الفرصة لوجوه الشباب لبث الروح في الحياة السياسية عن طريق الأحزاب الجديدة التي بها المزيد من الحرية.
يكمل توماس أنه من الطبيعي مع زيادة الأحزاب الجديدة أن يكون هناك اختلاف في الرؤي والمهم سرعة احتواء الخلافات وعدم اعتبارها تصفية حسابات.