تم إنشاء جمعية مسجد محمود عام 1976,كانت البداية بالمسجد ثم العيادات وتوالت المنشآت في هذا الصرح الطبي العملاق.
يقول حلمي عبد الحفيظ مدير عام المركز الرئيسي بجمعية مسجد محمود: لقد مضي أكثر من ثلاثين عاما علي إنشاء جمعية مسجد محمود وطوال هذه الأعوام والعمل الدؤوب لا يفتر والجموع الغفيرة من المرضي والمحتاجين والسائلين وذوي الحاجة يزدادون يوما بعد يوم وكلما ازداد تدفق المحتاجين ازداد أهل الخير بذلا وعطاء وازداد المخلصون من العاملين وبذلوا أضعاف طاقاتهم ليكونوا في خدمة هؤلاء الوافدين.
وذلك إن دل فإنما يدل علي إخلاص مؤسس هذا الصرح في دعوته للخير واختيار المخلصين الجادين للعمل معه فكان ما نراه الآن من تطور في الأداء وسمو في التعامل وتنوع في الأنشطة المختلفة وازدياد رقعة مساحتها حتي استفاد منها القاصي والداني,وما كان ذلك ليتم لو لم تكن الدعوة إلي فعل الخير صادقة نابعة من قلوب صافية ولو ظلت علي صفائها ونقائها لازداد نبع الخير.
ويضيف الأستاذ محمد فؤاد مكاوي مسئول العلاقات العامة بالمسجد: جميع التبرعات تأتي من أهل الخير ونحن في المسجد نعمل باستمرار علي تحديث الأجهزة العلاجية بجميع الأقسام وذلك لتقديم خدمة علاجية أفضل للمريض المحتاج فمنذ أن بدأ الدكتور مصطفي محمود بوضع النواة الأولي وبدأ يتكاتف أصدقاؤه من أساتذة الجامعات وأقاربه علي إنجاح هذا العمل وذلك لاقتناعهم بهذا العمل الخير.
فلدينا جميع التخصصات وقيمة الكشف فقط خمسة جنيهات ونقدم هذه الخدمة لكل إنسان محتاجها بغض النظر عن جنسيته أو عقيدته.
لدينا خمسة فروع للمستشفي أولها المقر الرئيسي بالمهندسين بشارع جامعة الدول العربية ويقدم الخدمات المختلفة من كشوفات علي المرضي وتحاليل وأشعات فقط ولا يجري به عمليات.
والفرع الثاني هو مستشفي محمود بميدان لبنان وهو الفرع الذي تجري فيه جميع أنواع العمليات. والثالث هو مركز الكوثر وهو في آخر شارع جامعة الدول العربية ويقدم خدمة الكشوفات والتحليل وتجري فيه بعض العمليات الصغيرة,ورابع فرع هو مركز الإعلام بميدان سفنكس وتتم فيه أيضا الكشوفات والتحليل والعمليات الصغيرة,أما المركز الخامس فهو مركز العيون بالزمالك ويتم فيه الكشف وإجراء عمليات العيون فقط…ويوجد بجميع الفروع لجنة التخفيضات والتي تعمل التخفيضات تبدأ بنسبة 10% ويمكن أن تصل إلي 100% حسب حالة المريض ومقدرته علي دفع قيمة الكشف أو العملية أو الأشعة أو التحاليل.
تقول د. آن علي عبد القادر -أستاذة ورئيسة وحدة الفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي بقصر العيني- تم إنشاء وحدة رسم المخ في عام 1988 بشراء جهاز رسم مخ فقط ثم بعد أربع سنوات تم إضافة جهاز رسم العضلات للوحدة. عدد حالات رسم المخ في بداية العمل كان يتراوح في اليوم الواحد بين حالة أو اثنتين,وربما لا يوجد…أما الآن فعدد الحالات وصل إلي 230حالة في اليوم وعدد 11حالة رسم عضلات. ويتم استقبال الحالات من جميع أنحاء الجمهورية ولذا بعد المركز من أكبر المراكز في مصر التي تقوم بعمل هذه الخدمة بسعر رمزي.
وتضيف سعاد عبد المعز -رئيسة عمليات مستشفي محمود- قائلة: بدايتنا كانت عام 1984 عندما وضعنا اللبنة الأولي في مستشفي محمود كنا نتطلع إلي أول مريض ينام في سبات عميق لإجراء أول جراحة بعمليات المستشفي…كانت هناك خطوط حمراء لا يمكن أن نتعداها خلال مراحل التجهيز منها شراء أحدث الأجهزة وأفضل الآلات…أنسب الحوائط والأرضيات…أعلي مستوي تعقيم…انتقاء فريق من التمريض علي قدر كبير من الخبرة والمسئولية والقدرة علي مواجهة التحديات الصعبة…وفوق كل ذلك أساتذة من كبار الجراحين في جميع التخصصات ومن جامعات ومعاهد مصر المختلفة. كل ذلك اندمج في منظومة واحدة لتحقيق نجاحات متوالية.
مرت وحدة العمليات بمراحل عدة من التطوير فمن غرفة عمليات واحدة إلي ثلاث غرف إلي 6غرف عمليات. كل غرفة بها جميع الأجهزة والآلات اللازمة للجراحة ومخزن خاص بها وملحق بها وحدة إفاقة علي أعلي مستوي ومخزن كبير خاص بالعمليات,به كل أدوية الطوارئ لتكون في متناول اليد في المواقف الحرجة,وتم إضافة غرفة جديدة خاصة للحقن المجهري وأطفال الأنابيب…وهذه التجهيزات ذات التقنية العالية جعلتنا قادرين علي إجراء جميع العمليات الصغري والكبري والعمليات بالغة التعقيد وأيضا النخبة المتميزة من الأطباء الذين يعملون بالجمعية والذين يستحقون بحق لقب عالم كل في تخصصه.