إنشاء المزيد من الطرق الحرة توجه عالمي لتدعيم حركة النقل والتجارة,عانت مصر من غياب الطرق الحرة لسنوات,إلي أن أعلنت الحكومة عن توقيع أول اتفاقية لإنشاء طريق حر يربط القاهرة والإسكندرية ومطروح,وبالرغم من ارتفاع تكاليف إنشاء هذه الطرق إلا أن الفوائد المتوقعة تتجاوزها.
الطرق الحرة خطة طموحة
أكد المهندس محمد منصور وزير النقل أن وزارة النقل تبنت خطة طموح لإنشاء شبكة من الطرق الحرة في إطار السياسة العامة للدولة لتحسين مستوي الخدمات المقدمة للجمهور حيث يتم إقامة هذه الطرق طبقا للمواصفات العالمية التي تتضمن أقصي درجات الأمان والسلامة لمستخدميها مما يشجع المستثمرين علي تنفيذ مشاريع جديدة من شأنها توفير فرص العمل كما يهدف المشروع لزيادة معدلات الأمان لحماية حركة التجارة الدولية وخلق محاور تنموية جديدة وفك الاختناق المروري داخل المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية في الوادي حيث إن تنفيذ مشروع طريق القاهرة /الإسكندرية/مطروح سيتم خلال 36شهرا علي أربع مراحل بتلكفة تقديرية تبلغ1.5مليار جنيه.
مواصفات الطرق الحرة
قال المهندس طارق العطار – رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري: إن الطرق الحرة لها مواصفات محددة من أهمها إلغاء جميع الدورانات والتقاطعات السطحية التي تعد السبب الرئيسي في وقوع الحوادث واستبدالها بتقاطعات ذات مستويين علوي وسفلي, كما يتم إنشاء طرق بديلة علي جانبي الطريق ولكن يمنع التقاطع المباشر بينها وبين الطريق الرئيسي بجانب تأمين معابر المشاة في مناطق الازدحام وخدمة قاطني الوحدات السكنية والمشروعات القائمة علي جانبي الطريق وتزويده بلوحات إرشادية وتوجيهيه وتحذيرية تعمل إلكترونيا, بالإضافة إلي أن هذه الطرق لا تزيد السرعة بها علي120كم في الساعة لتخفيض زمن الرحلة وتزويد الطرق بالخدمات الأساسية كنقاط الإسعاف وتليفونات الإغاثة والطوارئ والاستراحات والمطاعم.
أضاف أنه بالنسبة لطريق القاهرة/الإسكندرية/مطروح الحر قامت الهيئة العامة للطرق والكباري بإعداد خطة زمنية لتنفيذ المشروع تتضمن في ذات الوقت استمرار الحركة المرورية الآمنة طوال فترة التنفيذ وذلك علي4مراحل, المرحلة الأولي التقاطع مع محور26يوليو/وادي النطرون وتشمل أربعة قطاعات وطولها100كم ويتضمن القطاع الأول من الكيلو26إلي51والقطاع الثاني من51 إلي76 والثالث من6إلي101 والرابع من الكيلو101-الكيلو126, وتبلغ إجمالي تكلفته 946 مليون جنيه أما المرحلة الثانية فمن الكيلو 126إلي الكيلو188 وتتكلف50مليون جنيه والمرحلة الثالثة من الكيلو188 إلي الكيلو 34بسيدي كرير وهي لربط طريقي القاهرة – الإسكندرية وأخيرا المرحلة الرابعة من سيدي كرير إلي مطروح وتبلغ تكلفتها750مليون جنيه ويعتبر طريق القاهرة/الإسكندرية/مطروح الصحراوي من أهم المحاور المرورية في مصر حيث يربط بين القاهرة والإسكندرية ثاني أكبر محافظات مصر, كما أنه سيؤدي إلي تشجيع الاستثمار وإقامة المشروعات العملاقة علي جانبي الطرق بجانب خلق فرص عمل للشباب وأيضا تقليل نسبة الحوادث.
عيوب وفوائد الطرق الحرة
اتفق كلا من الدكتور حسين عباس عميد كلية الهندسة جامعة الأزهر سابقا والدكتور إبراهيم مبروك أستاذ النقل والمرور بكلية الهندسة جامعة الأزهر علي أنه توجد في مصر طرق تعتبر حرة لأنها مطابقة للتعريف العالمي,فالطريق الحر ما هو إلا طريق سريع لا يوجد به أي تقاطعات تتسبب في خفض السرعة ومنذ أن قررت وزارة النقل تطوير وإنشاء طرق جديدة لتصبح حرة تواكب العالم كله وذلك لزيادة درجات الأمان والسلامة بعد مسلسل الحوادث المتكرر يوميا ولكن المشروع مع الأسف كان معطلا من عام2004.
أضافوا أن الطرق الحرة تسمح بزيادة فرص التصدير والاستثمار لحماية الحركة الدولية للتجارة والتخلص من الاختناقات المرورية داخل المحافظات بجانب خلق فرص عمل من خلال مراحل الإنشاء بهذه الطرق, كما أنها تخفف عبء أعمال الصيانة المالية إلا أنها بالرغم من جميع هذه الفوائد بها عيب قاتل ألا وهو ارتفاع تكلفتها بجانب أن سوء التنفيذ في الأداء يؤدي إلي قلة كفاءة هذه الطرق وفشلها في أداء الوظيفة المنتظرة منها.
أشاروا إلي أنه نظرا لقلة الإمكانيات والموازنة المطروحة في تشييد الطرق يجب مشاركة القطاع الخاص مع الدولة والاستفادة بالاستثمارات فالطرق الحرة إذا لم تكن لها إدارة ومراقبة صارمة ستؤدي إلي حدوث العديد من الكوارث ويوجد الآن نموذج هائل من الطرق الحرة في مصر حقق جميع أهدافه وهو طريق العين السخنة الذي أشرفت عليه القوات المسلحة, بالإضافة إلي الطريق الساحلي(الدولي الشمالي) والقطامية لذلك يجب تحويل كل الطرق الرئيسية في مصر إلي طرق حرة لوقف مسلسل نزيف الأسفلت المستمر.