تأهب شباب مشروع أبني بيتك بمحافظة بني سويف للإقامة في منزلهم التي اقاموها بعد الانتهاء من المراحل الثالثة للبناء في الوقت المحدد ليفاجئوا بتقاعس الدولة عن توصيل أي مرافق للمشروع من مياه وكهرباء ليصبح المشروع وكأنه خرابة لايستطيع أن يقطنه .
وهو ما أقلق مستفيدي المشروع من تحول منازلهم لأوكار للخارجين علي القانون والأعمال المنافية للآداب ووضع اليد عليها.
وطنيزارت المشروع للمرة الثانية ورصدت مدي وفاء مستفيدي المشروع بالتزامهم في المقابل تأخر الدولة عن القيام بالتزاماتها وتوصيل المرافق..
يقول رامي صلاح:
التزامنا بالمواعيد المحددة من قبل جهاز مدينة بني سويف الجديدة لإنهاء مراحل البناء في الوقت المحدد رغم أن الوقت كان ضيق للغاية,وأرهقنا ماديا واستدان أغلبنا سواء للبنوك أو للأقارب علي أمل أن تنتهي معاناة أغلبنا مع الإيجار الشهري الكبير للشقق التي نقيم بها لنقع في هذه الحيرة.
ويضيف طارق حسن:
تعرضنا لإتمام الأعمال في الوقت المناسب لأقصي أنواع الاستبداد والإستغلال سواء من مهندسي الجهاز أو من أصحاب اللودر وموردي الرمل والزلط والأسمنت ومافيا الخفر والمقاولين,فالجميع كان يتعامل معنا علي اعتبار إننا مستثمرون أجانب وليس شباب غلابة يبحث عن شقة تأوي هو وأسرته ,ولم تقم الدولة بدورها من توصيل المرافق من مياه وكهرباء وصرف وطرق وحسب سير الأعمال في المرافق بهذا البطء غالبا لن نستطيع الإقامة بهذه المنطقة قبل 10 سنوات علي الأقل.
كما يؤكد علي سيد: حاولنا مع مهندسي جهاز مدينة بني سويف الجديدة بكل الطرق أن يتم تأجيل المرحلة الأخيرة من الأعمال الخاصة ببناء السور الخارجي للمنزل وتركيب الأبواب والشبابيك وطلاء ودهان الجزء الخارجي والتي تكلفت من 15 إلي 230 ألف جنيه علي اعتبار أن المرافق لم يتم توصيلها وأي تشطيبات سيتم تنفيذها الآن ستمحي بمرور الوقت خاصة وأنه لن يسمح للإقامة بهذه المناطق إلا بعد مرور 10 أعوام علي الأقل ولكن مهندسي الجهاز رفضوا معلنين بأن هذه تعليمات الوزارة .
ويضيف ربيع عوض الله: مع مرور الوقت وعدم الإقامة بهذه المنازل أن تتحول لأوكار للخارجين علي القانون أو مآوي للأعمال المنافية للآداب بحكم طبيعة المنطقة المتطرفة والبعيدة عن الأماكن المأهولة بالسكان أو وضع اليد عليها من قبل البعض.
ويطالب سيد سعد: يجب أن يتم تشديد الرقابة الأمنية علي المنطقة خوفا من سرقة الأبواب والشبابيك وإنشاء نقطة شرطة بمنطقة ابني بيتك التي تتكون من 4600 منزل مثل باقية أحياء مدينة بني سويف.
ويتضامن محمد أحمد عضو محلي محافظة بني سويف مع مطالب شباب إبني بيتكقائلا:كافة مطالب الشباب مشروعة وقانونية فكان لابد من توصيل المرافق قبل تسليم الأراضي للشباب وتوفير مياه الشرب فالرئيس مبارك عندما قرر صرف الدعم لشباب إبني بيتك كان يدرك أن هؤلاء الشباب من المقبلين علي الزواج أو من المتزوجين حديثا وليس لديهم الإمكانيات المادية ولكن صغار الموظفين هم الذين يعطلون صرف الدعم كما لابد أن يتم توفير الحراسة الأمنية لمنطقة إبني بيتك لحين إقامة الشباب بها.
ويؤكد الدكتور عبد الجواد أبو هشيمة رئيس المجلس الشعبي للمحافظة:أن المشروع يتبع جهاز مدينة بني سويف الجديدة والتابعة لوزارة الإسكان وأن المجلس الشعبي للمحافظة لمن يتلق أي شكاوي من شباب المشروع وفي حالة تلقيه ستناقش هذه المشاكل ويلزم جهاز بني سويف بسرعة حلها!!
هذا ورفض رئيس جهاز مدينة بني سويف التعليق علي هذه المشاكل.