مازالت إدارة جامعة طنطا تصر علي إقامة مبني علي أرض فضاء ملاصقة لمستشفي الصحة النفسية التابع لمديرية الشئون الصحية بالغربية والذي سيؤدي إلي إغلاق غرف ومنافذ التهوية الخاصة بالمستشفي مما يؤثر بالسلب علي صحة المرضي وعدم تمكين إدارة المستشفي والأطباء من تطبيق سياسة مكافحة العدوي, الأمر الذي وصل إلي أن تم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة أول طنطا لإيقاف إستكمال هذه الأعمال الإنشائية التي أضرت بالمرضي ولكن دون فائدة .
أشار سمير الطنطاوي مدير مستشفي الصحة النفسية إلي أنها تقدم الخدمة لمرضي 4 محافظات هي الغربية والبحيرة وكفر الشيخ والمنوفية وتضم المستشفي 7 عنابر بها 107 مريضي وشهدت أعمال التطوير مع نهاية عام 2007 وإنشاء عيادات خارجية ومحرقة لحرق النفايات الخطرة بتكلفة مليون و200 ألف جنيه.
المشكلة كما يؤكد د. الطنطاوي أنه فوجيء بقيام إدارة مستشفي طنطا الجامعي بإنشاء مبني بطول مستشفي الصحة النفسية بطنطا مكون من دور واحد للخدمات الإدارية خلف عنابر المستشفي التي تضم المرضي علي الرغم من أن هذه الأرض مملوكة لوزارة الصحة وليست مملوكة لجامعة طنطا وبذلك تعدت الجامعة علي هذه المساحة المتروكة لتهوية عنابر مستشفي الصحة النفسية وبرغم الاشتراط بعدم إقامة مبني آخر إلا بوجود مساحة لاتقل عن 3 أمتار كفاصل.
وأضاف د. سمير الطنطاوي أنه ومع هذا البناء الجديد أغلقت منافذ التهوية عن عنابر المرضي الأمر الذي يؤدي لانتشار العدوي بين المرضي لعدم وجود تهوية جيدة للعنابر كما أنها تسهل هروب المرضي إلي خارج المستشفي,كما تمت هذه الإنشاءات بدون الحصول علي ترخيص بالبناء وسبق أن تم تحرير محضر بواسطة مهندس التخطيط والاتصال بالنجدة والتي حضرت للمعاينة وحررت محضرا برقم 47ح في 3/2009/29 وتم إيقاف الأعمال وإخطار اللواء عبد الحميد الشناوي محافظ الغربية والذي استجاب وأرسل لجنة هندسية لمعاينة الوضع علي الطبيعة وتم مخاطبة جميع الجهات المعنية لإيقاف أعمال البناء وعلي الرغم من ذلك مازالت التعديات موجودة ولم تكتف إدارة الجامعة بإنشاء المبني المخالف ولكنها قامت من قبل بتقليم أشجار النخيل الموجودة بمستشفي الجامعة والتي تميل علي مبني الصحة النفسية حولها وتركت مخلفات التعليم دون إزالة,وطلب د. سمير الطنطاوي من محافظ الغربية سرعة تدخله مرة ثانية ووقف التعديات علي أرض المستشفي وعدم المساس بخط الكهرباء المغذي للمستشفي وضرورة تنشيط دور لجنة الفحص التي تشكلت من قبل بقرار المحافظ وفحص ملف المبني المخالف خاصة أن هذا المستشفي بدأ خطواته الأولي في مجال التطوير والتحديث وزيادة عدد المرضي المترددين عليه لما يجدونه من عناية ورعاية خاصة.