بينما يعيش العالم في عصر عارضات الأزياء الرشيقات والنظم الغذائية الغريبة لإنقاص الوزن,تنافست المتسابقات علي لقب ملكة جمال الوزن الثقيل بمقاطعة نافوم باتوم في تايلاند,والتي فازت بها تارنراين شانسوانج(18عاما).
ومع أن العالم اعتاد أن يقام حفل ملكة جماله الرشيقة في فندق 7نجوم في إحدي الجزر الساحرة أقيمت مسابقة ملكة جمال البدينات في ساحة الأفيال بحديقة حيوان سامباران,التي تبعد60كيلو مترا غربي العاصمة بانكوك.
بعضهم قال إن المسابقة تهدف إلي التوعية بخصوص تناقص أعداد الفيلة في تايلاند وجمع أموال لرعاية هذه الحيوانات,بينما فسر بعضهم الآخر مسابقة ملكة جمال البديناتمس جمبوبأنه اختيار امرأة ترمز إلي إلي الفيل بضخامته وتسامحه ونبل أخلاقه.
المسابقة تسمح للنساء من ذوات الأوزان الضخمة,التي تبدأ من80كيلوجراما وما فوق,بأن يظهرن للتايلانديين المهتمين بمسألة الوزن,ضخامة حجمهن وجماله حيث شاركت في الحفل24 امرأة بدينة.
المدهش أن ملكة الجمال التي فازت في المسابقة تارنراين شانسوانج تبلع من العمر18عاما,ووزنها 110 كيلوجرامات وهي لا تريد أن تتبني مشروعا يخص حماية البيئة,ولا حملة لمكافحة المخدرات ولا حملات إنسانية لمساعدة الفقراء حول العالم,لأن كل هذه البرامج أو سواها تتطلب منها تنقلا وحركة,لا قدرة لها علي القيام بها وكشفت للناس عن مشروعها الانتخابي قائلة:أريد أن أوضح لكم أن كوني بدينة لا يعني أنني أقل جمالا,كما أنني ذكية ولست حمقاء.
الفائزة طالبة تدرس إدارة الأعمال,وتعزف علي آلة التوبا الموسيقية, أما حجم آلة التوبا,التي صممت خصيصا ليديها,فلم يتم الكشف عنها,وقد حازت علي عدة جوائز من بينها كأس ضخمة 50ألف بات أي1270 دولارا.
جوائز الفائزات لم تكن ثمينة,كما اعتادت الحصول عليه الملكات الرشيقات ولكن مصاريف الحفل تركزت علي توفير ثمن أقمشة أثواب المشتركات التي بلغت آلاف الأمتار فالمصمم الذي خاط فساتينهن المستديرة فشل أكثر من مرة في إلباسهن إياها,مما اضطره لإعادة الخياطة مرارا.