لاشك أن الانتماء حينما يسود حياتنا,يعطينا بركات كثيرة علي المستويين الفردي والجماعي,ومن هذه الفوائد ما يلي:
1- الاستقرار النفسي:إذ أن الانتماء-كما ذكرنا آنفا-هو احتياج نفسي,ضمن الاحتياجات النفسية المختلفة:كالحاجة إلي الحب,والأمن,والتقدير,والنجاح,وتحقيق الذات..إلخ.لذلك فالإنسان المنتمي يكون مستقرا من الناحية النفسية,ولا يحس بالاغتراب,ولا يقلق من المشاكل,ولا تحدث له هجرة داخلية,وينعزل عن الناس,ويسخط علي كل شيء..بل تكون نفسه مستريحة,وهادئة,ويكون ناجحا في صنع علامات جيدة في محيط الأسرة والكنيسة والوطن.
2- الاحساس بدور في الحياة:فالانتماء هو فرصة للمشاركة,وللقيام بدور ما,سواء في حياة الأسرة أو الكنيسة أو المجتمع أو العالم كله.والكنيسة تدعونا:صلوا من أجل خلاص العالم.لهذا فالإنسان المنتمي مشغول بدوائر تتسع إلي ما لانهاية ويجتهد أن يعمل شيئا:كلمة,فعل محبة,نشر الخير,خدمة الآخرين,تفكير للمستقبل,تطوير,إضافة,إسهامه..فهذه كلها تعطيه الاحساس بمعني الحياة,وبأن له دورا فيها.
3- الوحدة الوطنية:التي يستحيل أن تبني علي أسس راسخة بغير انتماء.فالانتماء للوطن يعطيني احساس الحب له,ولكل مؤسساته, ورجالاته,وطموحاته,ويشعرني بمسئوليتي نحو همومه وآلامه,ويفتح قلبي علي إخوتي في الوطن,مسلمين ومسيحيين دون تفرقة دينية ودون تقوقع مريض,ودون نفسية مريضة..بل بالعكس فالإنسان المسيحي مطالب بأن ينشر الحب والخير في كل مكان وزمان,ومع كل إنسان,بغض النظر عن فارق الدين أو العرق.
4- اكتساب الفضائل:فالإنسان المنتمي متفاعل اجتماعيا,ومن خلال علاقاته بالآخرين,يحصل علي فضائل كثيرة منها:
أ- المحبة:إذ يتعلم كيف يحب الآخرين بمبادرة إيجابية منه.
ب- التعليم:إذ يتعلم من الآخرين,مما لديهم من مميزات ومواهب ووزنات وخدمات.
ج- الخدمة:إذ كيف تكون الخدمة ممكنة,ما لم أجد آخر أحبه وأخدمه؟
د- الاحتمال:فالمحبة تحتمل كل شيء,إذ يقول الكتاب:المحبة تحتمل كل شيء1كو13:7.ويقول الآباء:حامل الأموات يأخذ أجرته من الناس,وحامل الأحياء يأخذ أجرته من الله.
5- الصفح:إذ يتعلم الإنسان فضيلة الصفح,وهي فضيلة إلهية,لأن الله يغفر لنا ذنوبنا كلما طلبنا منه,بليعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهممي7:19.
السؤال الخامس:
تحدث عن بعض نشاطات يمكن أن تدعم المحبة والوحدة الوطنية في المجتمع المصري.
نظام المسابقة:
أرسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريدةوطني27 شارع عبد الخالق ثروت-القاهرة خلال شهر مايو,واكتب علي المظروف:مسابقة الصوم الكبير.