4-الشباب…والعادات
يقولون أن الشخصية الإنسانية هي مجموعة عادات تمشي علي قدمين!! وهذا بالطبع يعني أن كل عادة نكونها لأنفسنا, سلبية كانت أم إيجابية, تعبر عن واقع داخلي في الكيان الإنساني, في الفكر وفي القلب!! لذلك نذكر القارئ بالمثل الذي يقول :
- ازرع فكرا… تحصد عملا..- ازرع عملا… تحصد عادة..
- ازرع عادة… تحصد خلقا..- ازرع خلقا… تحصد مصيرا..
الفكر هو البداية :
الفكر هو بداية كل شئ!! فخطيئة الشيطان بدأت مجرد فكرة! إذ قال في نفسه: ””أصعد إلي السماء, أرفع كرسي فوق كواكب الله… أصعد فوق مرتفعات السحاب, أصير مثل العلي”” (أش 13:14,14). وكانت هذه الفكرة الشريرة سببا في أن ””ينحدر إلي الهاوية, إلي أسافل الجب”” (أش 15:14).
ونفس الأمر ينطبق علي آدم وحواء, إذ أغراهما الشيطان بنفس الأمر, قائلا علي لسان الحية:
””لن تموتا!! بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه, تنفتح أعينكما, وتكونان كالله, عارفين الخير والشر”” (تك 3:4, 5) وكان الأكل, فكان السقوط!!
والتوبة أيضا هي فكرة تتحول إلي فعل!! فالإبن الضال لما ””رجع إلي نفسه”” (لو 17:15), قرر التوبة, والعودة إلي بيت أبيه, فكان الخلاص!!
الفكر – إذن – هو بداية الفعل, وتكراره هو الطريق إلي تكوين عادة, والعادات لها أثرها الخطير علي تكوين الشخصية, وبالتالي علي مصير الإنسان.
كيف نختار عاداتنا ؟
يجب أن تكون أفكارنا وميولنا وعاداتنا, خاضعة :
1- للتفكير السليم المدروس, المستعين بإرشاد أب الاعتراف.
2- للصلاة وتوجيه الروح الإنسانية الساكنة فينا.
3- لطلب إرشاد روح الله… من خلال الصراخ بأمانة, والاجتهاد في الإخلاص للرب ولمسيرة خلاصنا, والاستماع الأمين لإرشاد الأب الروحي.
لو فعلنا ذلك, فسوف نختار العادات الإيجابية البناءة, ونرفض العادات السلبية الهدامة.
وبذلك تتكون لدينا عادات إيجابية مثل:
- عادة الصلاة بالأجبية…- عادة الصلوات السهمية…
- عادة حضور القداسات والتناول…- عادة الإعتراف المنتظم…
- عادة القراءة اليومية للكتاب المقدس…- عادة القراءة في كتب الكنيسة والثقافة العامة…
- عادة الميطانيات, والصوم…- عادة حضور الإجتماعات الروحية بإنتظام…
كيف نتخلص من العادات الضارة ؟
1- الاقتناع : أي أن يقتنع الانسان بأن هذه العادة مدمرة, للروح: إذ تحرمني من الله, وللفكر: إذ تحرمه من التركيز والإبداع والنقاوة, وللنفس: إذ تورثها التعاسة والإحساس بالذنب, وللجسد: إذ تتسبب في أمراض كثيرة, وللعلاقات: إذ تحصر الإنسان داخل نفسه, وتمنعه من تكوين علاقات جيدة.
2- والأمتناع : فالاقتناع الفكري وحده لا يكفي, إذ لا بد من الأمتناع والتوقف عن هذه الممارسات السلبية… فلا معني للاقتناع بأن التدخين له خطورته علي الصحة الجسدية والنفسية والروحية, ثم يستمر الإنسان في هذا الأمر!! ما معني الاقتناع إذن؟!
3- والأشباع : ذلك لأن الإنسان سوف يقول: أنا مقتنع, وأحاول الأمتناع, ولكني ضعيف. لذلك يقول له الكتاب المقدس: ””ليقل الضعيف بطل أنا”” (يؤ3:10) (أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني”” (في 13:4).. ””في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا”” (رو 37:8)..
المطلوب إذا هو الشبع الروحي المستمر, بكلمة الله, والصلوات الحارة, والتناول المقدس, والقراءات والإجتماعات الروحية, والأصوام والميطانيات والخدمة والتسبيح والألحان, لأن ””النفس الشبعانة تدوس العسل”” (أم 7:27).
السؤال الرابع
أذكر أضرار عادات: التدخين والخمور وإدمان المخدرات مقارنة بعادات أخري بناءة.
نظام المسابقة
أرسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريدة ””وطني”” 27 شارع
عبد الخالق ثروت – القاهرة خلال شهر مايو, واكتب علي المظروف:
””مسابقة الصوم الكبير””.
جوائز المسابقة
150 (مائة وخمسون) جائزة.
الأولي والثانية والثالثة : جهاز كاسيت.
4-10:MP4 11-20 : كاميرا.
21 – 40 : مجموعة سي دي.
41 – 60: مجموعة كتب. 61 – 80 : ساعة يد.
81 – 100 : اشتراك سنة في جريدة وطني.
101 – 125 : اشتراك سنة في مجلة رسالة الشباب.
126 – 150 : اشتراك سنة في مجلة أغصان.