احتفل مركز التكوين الصحفي وتنمية الكوادر البشرية بجريدة وطني بتخريج الدفعة السادسة, أقيم احتفالا بكلية رمسيس للبنات -قاعة ديلز- بحضور المهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير وطني وكوكبة من الصحفيين كما حضره أعداد كبيرة من الدفعات السابقة بمركز التكوين الصحفي.
في بداية الحفل عبر اثنان من خريجي الدفعة السادسة هما نيفين جرجس ومينا سمير عن مدي استفادتهم خلال سنة كاملة هي مدة التدريب في مركز التكوين وقالا عن محور الإبداع:
يعني هدم سجون النفس وتحرير وفهم الذات… تفسير للميول وتفسير للرغبات, كانوا بياخدوا أرواحنا في جوالات, كنا في كل جلسة بنعيش في الحالة الواحدة حالات.
وعن محور السياسة والاقتصاد قالا: اقتربنا من كل السياسات… الليبرالية ومفهوم الحريات, الاشتراكية والنضال والثورات… الرأسمالية والثروات… المواطنة والأحزاب والدين والعلمانية وفهمنا كل التيارات.
وعن محور الفلسفة والأدب قالا: فهمنا كل الفلسفات من أفلاطون وسقراط وأرسطو لحد كانط وفلسفة الأخلاقيات, وأسسنا حزب النتشويه وفهمنا المادة والماهيات ودخلنا في الأدب, كزانتزاكيس, محفوظ وجبران وعالم المثاليات…
واختتما قائلين:
ياه في الفترة دي عشنا أجمل حالات وعرفنا كتير حاجات… عرفنا إزاي تكون نفسك وإزاي تحس غيرك, وإزاي تشوف اسمك وتكون صاحب القرار في مصيرك.
ومع دقات الساعة السابعة مساء بدأت أولي فقرات الحفل وهي المجلة الإلكترونية بإشراف عيد سعد وتقديم جيهان نبيل ومجدي رسمي والتي حرص محرروها علي أن تكون هي أولي الفقرات وذلك لأنها بمثابة مشروع تخرجهم طيلة تسعة أشهر ناقشوا فيها عدة موضوعات. البطالة والإدمان والزواج العرفي والمشكلة السكانية, التعليم والأخلاق وغيرها, وشملت المجلة ملفا خاصا أفردت له الكثير من الصفحات تحت عنوان حرية المرأة حيث تم عرض تاريخ المرأة المصرية ومكانة المرأة في الأديان والمرأة والسياسة والانتخابات ودعم المرأة سياسيا من خلال نظام الكوتة وما تتضمنه من سلبيات وإيجابيات ونظرة المجتمع للكوتة بالإضافة إلي مقتطفات فيديو تحدث فيها أعضاء المركز بحرية عن نظرتهم لمكانة المرأة في المجتمع وتضمنت المجلة شرحا تفصيليا عن مركز التكوين ومحاوره الثلاثة والأهداف التي يتطلعون لتحقيقها. وإيمانا منهم بدور الصحيفة الإلكترونية أعرب الشباب عن نيتهم في الاستمرار والتواصل وتقديم مواد وأفكار جديدة عبر الإنترنت لتحديث المجلة بصفة دورية بعد تخرجهم.
قصائد:
الشعر نبض من الحياة… وبيخرج الشعر كل الكلام, وفي كلام بيضع حروب… وكلام بينشر سلام كلمة بتخرج من الوجع… وكلمة بتطيب الأحزان… وفي كلمة بتعبر عن قسوة الزمن… وكلمة بتعبر عن الحنان
تلك هي مقدمة فقرة الشعر التي أبدعت فيها إنجي حسن في سرد رؤيتها عن الأمل والحب والجمال والمثالية.
كما قدمت ماري جرجس قصيدة روت فيها يومياتهم داخل منزلها مركز التكوين وذكرياتها مع مسئولي المحاور وزملائها.
ليه!!
الفقرة الثالثة بالحفل وهي سؤال صغير يحمل في طياته معني عميق لدي أعضاء مركز التكوين الذين طرحوا أسئلة وهي:
ليه في ناس كتير محتاجة؟
ليه في ناس مش عايزة حاجة؟
ليه في ناس واخدة كل حاجة؟
ليه في الشتاء الدنيا تمطر نجري ونستخبي؟ وليه في الخريف بندوس ورق الشجر إللي بيقع من حوالينا؟ وليه في الربيع بنحاول نحس أن الجو بديع, وهو مش بديع ولا حاجة… وليه وليه وليه, قدمت تلك الفقرة حنان حسن.
ومع اقتراب نهاية الحفل رفع الستار عن مسرحية تعد فريدة من نوعها في تاريخ المركز تحمل اسم اللعبة وهي تأليف وإخراج ريمون سليمان وقام بالبطولة رانيا لطفي في دور اللاعب الأبيض وحنان نمر في دور اللاعب الأسود, بالإضافة إلي مشاركة عدد من أعضاء المركز, وقد بدأت المسرحية باستعراض رقصة تانجو لتوضيح الصراع بين اللاعب الأبيض الذي يرمز للخير واللاعب الأسود الذي يرمز للشر, وقد دار الصراع في البداية بالكلمات حول مكانة كل منهما في محاولة لفرض السيطرة علي الطرف الآخر وعندما اشتد الصداع بينهما طالبا بإحضار شخص ثالث يفصل بينهما وأن يكون هو لعبتهم والمحدد للمنتصر والمهزوم واستمر الشخص يرقص بين اللاعبين الأبيض والأسود وبدء الصراع أشد من ذي قبل إلي أن انهار الشخص الثالث, وهنا ظهر من يعد القبر لدفن الميت, وأثناء ذلك يستمر اللاعبان في لعبهما ويظل الصراع قائما بين قوتي الخير والشر.
أبدع الممثلون في الاستعراض علي المسرح وبدأوا يتابعون اللعبة من خلال اختيارهم لقوة الحب بين الشباب فبدأت قصة كل حبيبين تنمو علي خشبة المسرح وسط القيود المجتمعية علي أنغام موسيقي تجمع بين الأبيض والأسود وعلي كل جانب اثنين من الأحبة يتساءلون لماذا يرفض المجتمع الحب في حين أن كل الديانات تنص عليه, ولماذا يضع الأهل شروطا ثقيلة من إعداد وتجهيز شقة… إلخ, في حين أن الشباب لا يزال يشق طريقه. وطرحوا تساؤلا في غاية الأهمية, هل العلاقة بين الزوجين تكون شرعية وأحدهما يفكر في حبه القديم!!!, فشمل الجزء الأخير من المسرحية الظروف الاقتصادية التي تواجه الشباب وتقف عائقا أمام الحب, ومطالبة الأهل والمجتمع بأشياء مبالغ فيها مما يؤدي إلي ضياع أسمي المعاني ومن هنا يبدأ الإحباط والفشل واليأس وتزداد المشاكل والعقبات أمام الشباب, الذي غالبا ما يتجه آنذاك إلي الانحراف.
ملامح:
يا عندليب ما تخفش من غنوتك… قول شكوتك وأحك علي بلوتك… الغنوة مش حتموتك… إنما كتم الغنا هو إللي حيموتك… وعجبي من إيمان مجموعة من أعضاء مركز التكوين بكلمات صلاح جاهين كون ريمون سليمان وجرجس صبحي وناريمان وديع وماري جرجس فرقة ملامح والتي قدمت الفقرة الأخيرة بالحفل, حيث قدمت باقة من الأغاني الجميلة.
شارك في تأليف كلمات أغاني الفرقة ريمون سليمان وصفوت فوزي ووضع ألحانها سامي رمزي وجرجس صبحي.
شكر وتقدير:
في نهاية الحفل, وقبل توزيع شهادات التخرج تحدث المهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة وطني عن إعجابه بتنظيم هذا الحفل الرائع وشكر كل من ساهم في أن يخرج الاحتفال بهذا المستوي المتميز بكل فقراته, والتي أكدت الجدارة والتفوق لأعضاء مركز التكوين, كما أبدي دهشته وإعجابه الشديد بأداء ممثلي الاستعراض حتي اعتقد أنهم من خارج المركز, فأشار إلي أن أداءهم الرائع يثبت مدي كفاءتهم.
وأشاد المهندس يوسف بدور وجدوي تجربة مركز التكوين, علي مدار دوراته السابقة, حيث قدم المركز للوسط الصحفي والإعلامي أجيالا شابة من الشبان والشابات, مسلمين ومسيحيين, أثبتت قدراتها في كل مكان يذهبون إليه وأصبحوا كالسفراء العظماء ونحن فخورين بهم وبكفائتهم التي رأيناها من خلال أفكارهم وأحلامهم ونتمي لهم أن يكونوا نواة صالحة لأجيال قادرة علي صناعة النجاح والتقدم لأنفسهم ولمجتمعهم.