أكدت مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة لدي مصر أن السفارة الأمريكية تتعاون مع مركز البحوث الأمريكي في عدة مشروعات تستهدف الحفاظ علي الآثار وتوفير التدريب الفني وتبادل الخبرات, مشيرة إلي استمرار المركز في العمل من أجل الترميم والحفاظ علي التراث المصري الغني للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها سكوبي في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة صدور كتاب تحت عنوان الحفاظ علي تراث مصر الثقافي.
وقالت إن بلادها تشعر بالفخر من هذه الشراكة التي تهدف إلي الحفاظ علي الآثار من أجل إظهار المساهمة الكبيرة للحضارة المصرية والتاريخ منذ بدايته حتي العصر الحديث, موضحة أنها قامت بزيارة لعدد من مشروعات ترميم الآثار في محافظة الأقصر المتعلقة بحل مشكلة المياه الجوفية ومعالجة تأثيرها علي الآثار خاصة معبدي الكرنك والأقصر ووادي الملوك.
ومن جانبه, أكد الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار علي أهمية تعزيز الشراكة مع الجانب الأمريكي في مجالات الترميم والحفاظ علي الآثار وتوفير التدريب الفني لعلماء الآثار المصريين. موضحا أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تنفذ عددا من مشروعات الآثار الإسلامية والقبطية والفرعونية.
وقال د. حواس,إنه يتم حاليا تنفيذ مشروعات ترميم تسعة معابد يهودية في القاهرة والإسكندرية, مشيرا إلي أن علماء الآثار المصرية ينفذون حاليا مشروعا لإزالة المياه الجوفية علي الضفة الشرقية والغربية لنهر النيل في الأقصر الذي يمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبدورها, أعربت هيليدا أرليانو مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
إن الوكالة ستحتفل بعد ثلاث سنوات بمرور عشرين عاما علي التعاون المثمر مع المجلس الأعلي للآثار في تنفيذ مشروعات التراث المصري بما قيمته 120 مليون دولار خاصة مشروع إزالة المياه الجوفية علي الضفة الشرقية لنهر النيل وهضبة أبوالهول, معربة عن أملها في الاستمرار في دعم هذه المشروعات بالرغم من انخفاض حجم المعونة الأمريكية المقدمة لمصر.
جدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – بدعم من الكونجرس الأمريكي – وفرت التمويل اللازم لأول برنامج من نوعه للحفاظ علي التراث وصيانة الآثار بعد الزلزال الخطير الذي ضرب مصر عام 1992, وقد أشرف مركز البحوث الأمريكي بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار علي أكثر من 50 مشروعا عمل فيها العلماء المصريون والأمريكيون وهي مشروعات آثار ما قبل العصر العثماني.