أكد مراقبون بلا حدود و شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان و مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان و التحالف المجتمع المدنى للحرية والعدالة و الديمقراطية رفضهم لمحاولات استغلال الدين داخل المجتمع من جانب الجماعات الدينية، واستخدام أسلوب التمييز بين أبناء الشعب المصرى على أساس الدين لإحداث فرقة تضر بوحدته ومستقبله ،وترويج الشعارات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية و اجتماعية فى مرحلة التحول السياسى والديمقراطى الراهنة.
و شددت على ضرورة قيام كافة القوى السياسية والمجتمعية فى مصر بالتصدى بحزم للأحداث و المظاهر التى تضر بمقومات الدولة المدنية، و العمل على إصدار قانون جديد لبناء و ترميم دور العبادة الموحد و قانون لمنع التمييز والفرص المتساوية فى الوظائف العامة، أو إدخال تعديلات تشريعية جادة فى قانون البناء و الإسكان تشمل ضمانات محددة فى بناء وترميم المساجد والكنائس و المعابد للديانات الثلاث، أو تعديلات بقانون العمل للمساوة بين جميع المصريين و هما الأختيارين المطروحين على الدولة المصرية منذ سنوات لإيجاد حلول جذرية لمشاكل الفتنة الطائفية .
و حذرت من خطورة التصرفات التى يقوم بها بعض السلفيين و الإخوان المسلمون، مما يتطلب ضرورة التخلى عن إثارة المشاكل داخل المجتمع والحفاظ على استقراره و وحدته و عدم الإضرار به، ورفض قيام أية مجموعات بتطبيق القانون نيابة عن الدولة والقضاء والقيام وحدها بتطبيق الشريعة الدينية بديلا عن القانون .
و أعرب محمد حجاب منسق مراقبون بلا حدود عن إدانته الشديدة لحادث الأعتداء على أحد الشباب المسيحيين وقطع أذنه وجرحه من جانب بعض السلفيين بمحافظة قنا مؤكدا أن مثل هذه الجرائم تزيد من التوتر الداخلى دون مبرر وتساهم فى تأجيج مشاعر العودة إلى العنف الطائفي.
ودعا إلى التصدى بحزم و الوقوف ضد ما يسمى بالبلطجة باسم الدين، لأن ما يحدث يمس كرامة وهيبة الدولة ويعطى سلطة للبلطجة فوق القانون ويدمر إنجازات الثورة تحت أقدام المتلاعبين بإسم الدين ، وعدم الحكم على وقائع الحوادث التى تقع بين المسيحيين والمسلمين مبكرا دون معرفة كافة تفاصيلها والوقوف عليها بدقة.
وترجع تفاصيل حادث الأعتداء الذى وقع لأيمن أنور مترى إلى المحضر رقم 993 لسنه 2011قنا ووقائع أخرى متضاربة بين طريقة وقوع الحادث ثم التصالح بين أطرافه. وقال المجنى عليه فى المحضر أنه يمتلك شقتين بمنطقة مساكن عثمان بقنا وقام بتأجير الشقة الأولى إلى أمين شرطة يدعى خالد السيوفى والشقة الثانية لفتاتين شقيقتين هن عبير وصابرين سيف النصر، وتعرض له سلفيون معروفين بالمنطقة وطلبوا منه ضرورة طرد الفتاتين احتجاجا على إقامتهما وحدهما وترديد شائعات حولهما، بعدها قام بمطالبتهما بالرحيل .
وقال ووفقا لروايته .. أنه فى يوم الأحد الماضي 20مارس أتصل به تليفونيا أمين الشرطة الذي يستأجر الشقة المجاورة وأخبره أن شقته أشتعلت فيها النيران فذهب لإطفائها وأثناء وجوده بها هاجمه السلفيون بالمنطقة وأخذوه وقاموا بوضعه على كرسي وقطعوا أذنه اليمنى وجرح أذنه اليسرى و رقبته أسفل الرأس بطول 10سم وبعدها حرقوا سيارته.
وأوضح أنه فى الوقت نفسه أتصلت سيدة تابعة للسلفيين بالفتاة صابرين سيف النصر وأخبرتها أن أثاث شقتها تم إلقاؤه فى الشارع فجاءت إلى المنطقة وقام السلفيون بالأعتداء عليها بالضرب و بعدها أتصلوا بالشرطة لأخذهما بعد تطبيقهم للشريعة عليهما وأشار بعدها يوم الخميس 24 مارس إلى أنه تصالح مع الأطراف التى أعتدت عليه وتم توثيق التصالح بالشهر العقارى بحضور محاميه.
==
س.س
25 مارس 2011