في تصريحات مهمة… أكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول أن الوزارة تقوم حاليا بإجراء مفاوضات جادة ومكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والأردني بهدف تعديل أسعار عقود تصدير الغاز الطبيعي المصري المصدر للدولتين, موضحا في المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال الأيام القليلة الماضية أنه منذ بدايات تصدير الغاز المصري لإسرائيل وحتي الوقت الراهن لم يتم بيع أي كمية بأقل من السعر العالمي, واصفا قرار التصدير بأنه سيادي وليس بيد وزارة البترول, مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه من المصلحة الوطنية عدم الإعلان عن سعر تصدير الغاز لكل دولة نظرا لاختلاف ظروف وأسعار التصدير.
علي جانب آخر… أكد وزير البترول أن قيمة دعم المشتقات البترولية بلغت حتي الآن نحو 82 مليار نيه متوقعا زيادة هذه القيمة خلال العام القادم 2012 في حالة زيادة أسعار المشتقات, المستوردة, نافيا حدوث أي أزمات فيما يخص معروض المشتقات البترولية بداية من يناير الماضي وحتي الآن, موضحا أن الفترة الراهنة لم تشهد أي زيادة في سعر المنتجات البترولية المقدمة للمستهلك نظرا لأهدف الوزارة الأساسي هو توصيل الدعم لمستحقيه, مشيرا إلي أن مصر تنتج حاليا نحو 75% من احتياجاتها من السولار و100% من البنزين وهو ما يعني استبعاد حدوث أي أزمة خلال الفترة المقبلة.
ونفي الوزير غراب في تصريحاته ما تردد عن بيع شركة مصر للبترول إلي شركة السهام البترولية, موضحا أن شركة مصر للبترول تمتلك حصة رئيسية في شركة السهام وبالتالي فإن الملكية مشتركة بين الشركتين, والأرباح تصب في كيان واحد.
وفي ختام تصريحاته نفي وزير البترول تماما تأثر الاستثمارات الأجنبية العاملة بقطاع البترول المحلي منذ إندلاع ثورة 25 يناير, مشيرا إلي أن الاحتياجات الفئوية وتخفيض البنوك العالمية التصنيف الائتماني المصري رفعت من درجة المخاطرة لدي الشريك الأجنبي, مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة المشتركة لإنتاج الغاز والخام.