[email protected]
من حق كل مواطن التمتع التمتع بحقوقه في الحرية بعد قضاء فترة عقوبته طبقا لنصوص الدستور والقانون ومن حق المواطن أن يعود إلي ليكون عضوا صالحا ومن حقه أن يقدم توبته علي أخطائه التي دفع بسببه سنوات من حياته خلف القضبان, ولكن الأمر يصبح غريبا ومثير للاستفزار والانتقاد عندما يتحول الجاني إلي بطل والقاتل يشبه بمانديلا محرر جنوب أفريقيا ويصبح الأمر يفوق الاحتمال عندما تحتفي وسائل الإعلام بأشخاص ساهموا في قتل رئيس الجمهورية وإباحة دماء العشرات من المصريين علي مدار سنوات طويلة وتكفير المجتمع وإيقاف عملية التنمية بكافة أشكالها وأن يتحول في يوم وليلة الخروج من محبسه إلي الواعظ والعالم والمفكر حتي أنه لا يعترف ولو للحظة واحدة بخطئة أو يندم ولو لدقيقة علي دماء الأبرياء التي سالت بسببهم بل والأكثر من ذلك أن يصر الشخص علي الاعتراف بصحة أخطائه رغم السنوات التي قضاها خلف القضبان وقضي معه أفراد المجتمع في محبس الذعر والهلع وتقييد الحريات بسببه.
ليس غريبا أن نتحدث عن احتفاء الإعلام المصري واستقبال الكاميرات لأقدم سجينين جنائيين هما عبود وطارق الزمر عقب قرار الإفراج عنهما الأسبوع الماضي بعد قضاء 30 عاما خلف القضبان بتهمة التخطيط لقتل السادات والانضمام إلي تنظيم الجهاد العسكري وتبني أفكار لتدمير وتكفير المجتمع , فعقب خروجهم وجد آل زمر كاميرات التلفاز في انتظارهم أمام بوابة السجن التي قادتهما حتي منزلهما في ناهيا وتغطية الاحتفال الذي أقيم في منزلهما وكأنهما يقدمان عودة المنتصر وذهبت وسائل الإعلام تتسارع في عقد اللقاءات والحوارات معهما وإن كان هذا ليس غريبا ولكن الغريب اللغة والحفاوة التي استقبلا بها ووصفهما وتقديرهما بلغات يا مولانا, يا شيخنا, يافضيلة الشيخ ولم يفكر الإعلام ولو لحظة أنهما قتلة رئيس الجمهورية الرئيس أنور السادات رجل الحرب والسلام بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق مع سياساته.
وقبل أن نعرض الآراء والانتقادات التي صدمت من الحفاوة الإعلامية للسجينين آل الزمر لابد أن نطرح بعض التصريحات التي قام بالإدلاء بها آل الزمر في عدة لقاءات التي أثارت استفزاز الكثيرين مسلمين وأقباطا ومن التصريحات التي قالها عبود الزمر في حوارات مع برامج التوك شو بالمحور والعاشرة وقال في حوار برنامج 90 دقيقة مع الإعلامي محمد صلاح الزهار دعمت هذ الثورة ببيانات واضحة ووجهت رسالة للقوات المسلحة للوقوف بجانب شباب الثورة لأنني أعلم أن القوات المسلحة محبة لشعبها ولكنني كنت خائفا من الحرس الجمهوري علي الشباب.
لم نقصد توصيل حسني مبارك للحكم ولكن كان هدفنا التغيير وإنقاذ الشعب المصري من الصعوبات التي كان يمر بها ولو علمت بأنه سيصل للحكم لما قتلت السادات وأشار في برنامج آخر أن السادات في ذلك الوقت كان يستحق القتل وأن قتلة السادات من الشهداء.
وتحدث الزمر عن إمكانية تطبيق الجزية علي الأقباط لحمايتهم وشكك في وطنية الأقباط عندما قال في حوار مع الإعلامية مني الشاذلي إنه لا يجب وضع الأقباط في الجيش عند الدخول في حرب مع دولة نصرانية لأن القبطي سوف يأتي مع أبناء دينه ولم يراع الزمر لرد الإعلامية حول وطنية الأقباط ودورهم في حرب أكتوبر وأشار آل الزمر أنه يفكر في إنشاء حزب سياسي ديني للجماعة الإسلامية وأنه يسعي لاقامة تحالف للتيارات الإسلامية كما أنه يفكر في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية.
فيما بدأ طارق الزمر حديثه بالتأكيد علي دور شباب الصحوة الإسلامية في نجاح الثورة, مرجعا ذلك إلي أنهم كانوا الأحوج إلي تلك الثورة, لما عانوه في الثمانينيات والتسعينيات من مضايقات أمنية وتعذيب وإهانة بالسجون المختلفة مشيرا إلي ضرورة اقامة الدولة الإسلامية وأنها النظام الأمثل وذهب آل الزمر يتحدثان عن المجتمع والتطوير ويقدمان النصائح للمجتمع وهما يتحدثان بصورة الأبطال.
انتقادات بالمنتديات
دارت أحاديث طويلة بمنتديات الشباب والفيس بوك حول الحفاوة الإعلامية لآل الزمر وفي حين قال بعض الشباب من حق آل الزمر الخروج وأن يعودا للمجتمع ويمارسا النشاط السياسي لكن كانت الأغلبية تصب غضبها وسخطها علي تصريحاتهما فنجد:
أحمد الشيخ يقول بعنوان القاتل والبطل مفهوم القاتل عند الناس غريب فمن يقتل واحد يصبح قاتلا لكن من يقتل العشرات يعتبرونه بطلا ومن يقتل الآلاف يصبح قائدا والملايين زعيم!!!
ويقول محمد صديق أصبح القتلة و المجرمون أبطالا في نظر الناس يعني واحد زي عبود الزمر اشترك في قتل رئيس جمهورية وبطل محترم زي السادات واتهمه بالكفر ويوم ما يخرج من السجن يكون بطلا شعبيا أمال السادات يبقي إيه خاينا وأهلل وأكبر للقاتل صحيح أنه قضي عقوبته الشرعية ولكن هذا لا يستحق التهليل الكبير لخروجه وتسميته مانديلا يا ناس فوقوا أما خالد يكتب علي الفيس ليقول زمن الغرائب.. فعلا نحن في زمن الغرائب.. القاتل يصبح بطلا يعني المحكمة قررت أنه مذنب فعندما سألت لميس الحديدي في قناة نايل لايف طارق الزمر هل أنت نادم علي المشاركة في التخطيط لاغتيال السادات فقاللها: السياق اللي قتل فيه السادات كان مقبولا.. يعني قاتل.. تقولوا مانديلا؟.. القاتل بقي زعيم شعبي وبطل قومي؟ الله يرحمك يا سادات.
داليا مودي قالت كيف يتم تشبيه الزمر بمانديلا محرر جنوب أفريقيا.. إنها إهانة ويجب تقديم الاعتذار لمانديلا طول عمرنا وإحنا اطفال لما الرئيس السادات تم اغتياله علي المنصة, وتم القبض علي عبود الزمر وطارق الزمر بتهمة التخطيط والتحريض للاغتيال, وإحنا عارفين إن اللي يعمل كده مجرم وقاتل ويستاهل الإعدام شنقا وكلامي ده مش دفاع عن السادات كشخصية أو كرئيس دولة وانما كفرد.. فلمصلحة من تلميع طارق وعبود الزمر؟
قتل المخالفين فكريا
كتب الصديق الصحفي كريم عبدالسلام ينتقد الحفاوة الإعلامية وقال مع الاعتذار لعبود الزمر وابن عمه طارق الزمر عن سجنهما سنوات زائدة عن مدة العقوبة المحكوم بها عليهما لكن عندي بعض التساؤلات حول ما يحدث مع عبود وطارق في وسائل الإعلام فمن هما عبود وطارق الزمر؟ قياديان في الجماعة الإسلامية المتطرفة, التي روعت المجتمع المصري, علي مدي سنوات وارتكبت العديد من الجرائم الجنائية, وعندما اختلفت هذه الجماعة مع الدولة المصرية, خططت ونفذت جريمة قتل الرئيس السادات وكان من بين المشاركين في الجريمة عبود وطارق.
والسؤال الآخر هل توافق علي قتل من تختلف معه فكريا؟ هل توافق علي حمل السلاح للسيطرة علي المؤسسة التي تعمل بها؟ هل توافق علي إطلاق النار علي رئيسك لتفرض نظاما للعمل غير ما تقره المؤسسة ورئيسها, فعبود وطارق الزمر وافقا علي قتل المخالفين فكريا وحكم عليهما ضمن من حكم عليهم في جريمة اغتيال السادات.
تسأل عبدالسلام: هل تعتبر من يتبني القتل علي الأفكار أو القتل علي الاختلاف أو القتل علي الهوية (أنت مسلم أم مسيحي مثلا) بطلا؟ أنا لا اعتبره كذلك إطلاقا, ولذلك أتعجب من القدر الهائل من التشويش الذي تمر به وسائل إعلامنا التي أفردت حيزا كبيرا لاستعراضات عبود وطارق, ودفعت حماس الكتل الجماهيرية المتشنجة والمنساقة وراء عاطفتها إلي حد ترشيح عبود الزمر للرئاسة.
وأضاف عبدالسلام قائلا من الواضح أننا الآن أسري مرحلة المد السلبي للثورة أي الجانب الانفعالي فقط, أمسكنا به لأنه السهل والأجمل والأكثر إغراء والأعلي صوتا, دون أن نسأل أنفسنا متي نلتزم بالمد الإيجابي للثورة, الذي تجلي في التنظيم والحرص علي السلمية وتحديد الأهداف المرحلية والإصرار علي النجاح خطوة بخطوة, والتشبث بالأمل وإنكار الذات لصالح المجموع وصولا إلي هدف عظيم هو الانتقال بالوطن من مرحلة من الحكم الفاسد إلي رحابة الحكم الرشيد. عدم وضع عبود وطارق الزمر في حجمهما الحقيقي جزء من هذا المد السلبي, والاعتصامات التي تستغل حالة عدم الاستقرار جزء من هذا المد السلبي, شأنها شأن محاولات السطو علي البنوك أو المنازل أو قطع الطرق السريعة لنهب المسافرين.
صحيفة السوابق الجنائية!
وقال المفكر المصري كمال زاخر: إننا جميعا مع خروج آل الزمر كحق لهم بعد قضاء فترة العقوبة ولكن في النهاية يجب النظر لهما بحكم القانون مجرمين وبالتالي لا يجب الخلط ما بين السياسي والجنائي فلم يكن في يوم آل الزمر بطلين حتي يزعم التفكير للترشيح للرئاسة شيء يثير الضحك لانه مجرم ولا يحق له طبقا للقانون الترشيح أو تكوين أحزاب فصحيفته الجنائية تلصق عليه صفة سوابق, كما أن تصريحاته تدخلنا إلي أجواء الطائفية وتعود بنا إلي الوراء وكان 30 عاما مضت لم يتحرر منها ومازال ينطق بلفظ أهل الذمة ويتحدث عن الجزية ورغم كل ذلك يقدمه الإعلام في صورة البطل ولذا من واجبنا للحفاظ علي صورتنا إلي يحاول التسلق عليها أن يتم تقديم بلاغ للنائب العام ضد من ساهم في تكدير الرأي العام من نشر أكاذيب ومصطلحات تهدم كيأن المجتمع ولذا يجب تقديمه للمحاكمة بتهمة التحريض علي سلامة الوطن وتعريضه للخطر وتصوير القاتل بصورة الشهداء واستمراره في إثارة الفتنة الطائفية.
كشف الغموض!
وبالحديث مع الإعلامي الأستاذ محمد صلاح الذي قام بإجراء حوار مع الزمر بقناة المحور حول انطباعه فيما جاء بالحوار والانتقادات التي وجهت للإعلام حول الاحتفاء بالزمر قال صلاح إن الانتقادات التي وجهت للإعلام في معظمها صحيح وليس في إجمالها مثل استقباله بمنزله وتصويرها بصورة البطل مشيرا أن حواره كأن يستهدف كشف الغموض حول أفكار الزمر وتوضيح الحقائق للمجتمع وأنه لم يحتفي به وإنما توضيح أفكارهما وليس تصويرهما بمانديلا لأنه من العيب المشين تصويرهما برجل مثل الزعيم مانديلا وأن صورة 25 يناير فتحت الأبواب للحوار لكشف كافة الأمور.
وحول تعليقه علي تصريحات الزمر قال صلاح إن هناك علامات استفهام حول موقفه من المراجعات التي قدموها في التسعينيات بالعدول عن العنف وتكفير المجتمع واعتبار السادات شهيدا وتحريم قتل السائحين والأقباط وقد يبدو من إجابتهما وكأنهما لم يتراجعا فهما لم يعطويا إجابة حول قتل السادات ولم يؤكدا علي مدي صدق تلك المراجعات والشيء الآخر أنهم يتحدث عن إنشاء حزب ديني ولم يرا أن المجتمع تغير وأصبح في عهد جديد وأن مثل هذه الأحزاب تثير قلق الكثير من المواطنين وأنه لا تتفق هذه الفترة مع إقامة مثل هذه الأحزاب ومن جانب آخر أن الأحزاب الدينية لم تأت بثمارها في أي من البلاد التي أخذت بها بل كانت طريقا لإثارة الفتنة الطائفية ولذا فهناك علامات استفهام كثيرة حول آل الزمر ولكن في النهاية هما ليس بطلين.
خطأ فادح
انتقدت الإعلامية درية شرف الدين المزايدة الإعلامية حول آل الزمر مشيرة إلي أنها لم تستطع استكمال الاستماع لحوارهما الرجعي غير المتناسب مع التغيرات في المجتمع وأنه من الخطأ الفادح أن يصور الإعلام شخصين شاركا في قتل السادات بالأبطال فهذه سقطة إعلامية وكأن لا يجب خلط الحابل بالنابل وإذا كان ينسب لنفسه أنه قام بمد ثورة 25 يناير ببيانات فهذه أكذوبة وتسلق وسرقة لجهود الشباب فهو مثل غيره من التيارات الأخري التي تحاول أن تصنع من نفسها بطلا وتنسب لنفسها ثورة شعبية شبابية وفي النهاية فهما قتلة لرئيس الجمهورية وقدما أفكارا ساهمت في تدمير وإباحة دماء المجتمع لسنوات طويلة.
لم يندم!
انتقد النائب السابق أنور عصمت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل الذي انتقد موقف الإعلام من استقبال عبود الزمر, دون أن يعبأ الإعلام بمشاعر الملايين من الشعب ليعيد لأذهانهم ذكريات أليمة لأسرته, موضحا أن من حق الزمر أن ينعم بحريته منذ أن أنهي فترة عقوبته التي أقرها القانون, ولكن لا يمكن تصويره بالبطل أو وصف القتلة بالشهداء دون أن يندم لحظة لهذه الجريمة التي قام بها في حق رئيس الجمهورية وحق المجتمع.
قاتل ليس له الحق!
قال الصحفي نبيل شرف الدين إنه من غير المفهوم الاستقبال والحفاوة بمجرم قضي عقوبته وأخلي سبيله فهل يعني هذا ثورة علي قوانين الدولة؟ وهل الحفاوة الكبيرة للإعلام ترسل برسالة لليبراليين والأقباط إنهم قادمون وأن الأيادي الملطخة بدماء الأبرياء هي من يتم الحفاوة بهما, وأضاف شرف أن هذه الحفاوة تؤكد أننا شعب ذاكرته مثقوبة ونحن نفهم أن هذه الحفاوة تاتي من أسرته أو الأصدقاء ولكن السباق غير المفهوم للإعلام علي مقابلة مجرم وقاتل محكوم عليه بواسطة قضاء مدني من المستشار الراحل عبدالغفار محمد وأنه بعد خروجه ممنوع من ممارسة حقوقه السياسية حتي لا يتحدث عن حزب سياسي بل هو ممنوع من حق التصويت بموجب القانون والحديث عن أحزاب هو نوع من الجهل الواضح, كما أن لغة الإعلام كانت مستفزة باستخدام لغات مثل فضيلة الشيخ يؤكد أن الإعلام في محنة خطيرة وهذه رسائل خطيرة يجب مناقشتها فليس من الخطا ظهور آل الزمر علي الفضائيات ولكن من الخطر الظهور بشكل الناصر لاسيما أن تصريحاتهم مازالت تحمل نفس الأفكار القديمة وأن قصة المراجعات التي نشرت مجرد أكذوبة كبري.
تعجب ماجد الراهب مدير جمعية الحفاظ علي التراث المصري ما يقدمه الإعلام من حفاوة واستقبال للأشخاص عناصر تنظيم الجهاد وقتلة السادات واعتبر أن هذه الحفاوة إهانة لرئيس السادات رجل الحرب والسلام وتساءل هل أعلن الإعلام إفلاسه حتي لا يجد سوي آل الزمر ليقدم من خلالهم النصائح للمجتمع ويتجاهل الإعلام الليبراليين والعلماء وكيف يتحدث الزمر ويشكك في وطنية الأقباط في الجيش وهو شخص خائن وقام بالانقلاب علي رئيسه فهو كان مقدما في الجيش ولم يصن الأمانة فهل يذكر لنا قبطي واحد خائن لوطنه؟ ومن الخطر والعار أن نشبه قاتل بالرئيس نلسون مانديلا الذي ضحي بسنوات حياته من أجل تحرير أفريقيا وسيادة السلام بها وكيف يتحدث عن ترشيح للرئاسة والقانون يمنعه من ذلك إلا إذا قام برد اعتبار بالمحكمة.
يذكر أن عبود الزمر وشقيق زوجته طارق الزمر يعدان من أبرز القيادات السابقة في تنظيم الجهاد, وأقدم سجينين سياسيين في مصر, حيث أمضي في السجن ما يقرب من 30 عاما, علي خلفية أحكام صادرة بحقهما في قضيتي اغتيال السادات وتنظيم الجهاد, ورغم أنهما أنهيا فترة عقوبتهما منذ عام 2001, فقد رفضت الأجهزة الأمنية الإفراج عنهما.
حكم القضاء المصري علي الزمر في 20 مارس 1982 بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة, عن تهمتي الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة في قتل السادات, وجريمة حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات بدون ترخيص واستعمالها بغرض ارتكاب اغتيال سياسي, وفي 6 يناير 1985 صدق الرئيس المصري السابق حسني مبارك, علي الحكم الصادر عن محكمة الجنايات بمعاقبة الزمر بالسجن المؤبد عن جميع التهم المنسوبة إليه, عدا تهمة محاولة قلب نظام الحكم بالقوة, التي عوقب عليها بالسجن 15 سنة.