دخلت الضربة العسكرية الإسرائيلية علي قطاع غزة يومها التاسع, وتسارعت وتيرة الأحداث بعدما بدأت تل أبيب في استهداف بعض قيادات حركة حماس,في الوقت الذي تقوم فيه الحركة بإطلاق عشرات الصواريخ داخل إسرائيل ووصل بعضها إلي مدينة بئر سبع,فيما يخشي المراقبون أن تصل إلي مفاعل ديمونة النووي,الأمر الذي قد يتسبب في كارثة بالمنطقة كلها… يأتي هذا في الوقت الذي تبذل فيه قوي عربية,علي رأسها مصر وقوي دولية,علي رأسها فرنسا جهودا دبلوماسية مكثفة لوقف الضربات وتجديد اتفاق الهدنة.
من جانبها أعربت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية عن رفضها العرض الفرنسي الخاص بوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بغرض السماح بدخول معونات إنسانية إلي غزة. وقالت لنظيرها الفرنسي برنارد كوشنير خلال زيارتها الأخيرة لفرنسا,إن حماس لايجب أن تحصل علي فرصة للحصول علي أي نوع من الشرعية من خلال تجديد الهدنة في الوقت الحالي الذي تطلق فيه الصواريخ علي المدن الإسرائيلية.
وأوضحت ليفني أن تل أبيب تريد إضعاف قدرات حماس في القطاع, مشيرة إلي أن حماس ليست مشكلة إسرائيل فحسب, بل إنها مشكلة الشعب الفلسطيني والدول العربية التي تدرك أن لديها عناصر أصولية في الداخل, وأضافت أن إسرائيل حرصت علي حماية السكان المدنيين في غزة,موضحة أن المعابر مفتوحة أكثر مما كانت عليه قبل العملية العسكرية.
وعلي صعيد الموقف المصري ومطالبة البعض بفتح معبر رفح بصورة دائمة لفلسطينيي القطاع قال الرئيس مبارك في تصريحات للتليفزيون المصري عقب لقائه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان ##إن حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه…هناك من يطالب بفتح معبر رفح ونحن نقول : كيف يمكن عبور المعبر إلي الجانب الآخر,فيقولون إنها أرض فلسطين .. ولكنها حقيقة أرض محتلة, والمحتل هو الذي يسيطر عليها ويتحكم في حركة الدخول والخروج, ولا داعي لخداع الرأي العام,وأضاف الرئيس مبارك: أن المعبر كان مفتوحا لفترة طويلة, ونفتحه للحالات الإنسانية, والمشكلة أن حركة حماس منعت الحجاج من الضفة أن يعبروا من المعبر, وزعمت أن مصر لم تخبرهم بفتح المعبر , بينما كان المعبر مفتوحا, ونقلت ذلك الكاميرات في العالم.