من الحكايات الذهبية:
مفتش الموازين
من حكايات الصين,أن أحد الموظفين خرج يفتش علي الموازين والمكاييل,متنقلا من دكان إلي دكان,يشهد لأمانة الأمناء ,ويسجل خيانة الغشاشين.وكان والد هذا الموظف صاحب دكان لبيع الذهب,فأسرع إليه بعض الناس,وأخبروه أن ابنه قادم.فابتسم الأب وكأنه يقول لهم:هل تظنون أن الابن يفضح أباه؟!
ولما وصل المفتش إلي دكان أبيه,أخذ يتأكد من سلامة الموازين كما يفعل في أي محل آخر.والأب مطمئن إلي النتيجة .لكن الطمأنينة انقلبت فزعا,عندما وضع الابن موازين أبيه غير السليمة علي الأرض,وانهال عليها بمطرقة يحطمها .وبعد أن انتهي,تقدم من أبيه الذي صعقته الدهشة,وركع أمامه,وقال:أرجو المعذرة يا والدي,فالأمانة للواجب اقتضت أن أفعل ما فعلت…والآن أستطيع أن اعتذر لك عن إغضابي إياك.ثم استمر في جولته يؤدي عمله مع بقية أهل السوق.
وعندما سمع الإمبراطور بما حدث,اختاره مستشارا له,يشرف علي كل شئون التجارة والتجار في الصين.
============
رسالة من صديق
الألوان
وأنا صغيرة كان أبي وأمي يحرصان علي أن أتعلم الألوان بطريقة غير مباشرة.اللون الأخضر الجميل في أوراق الشجر.وبعده البرتقالي في قرص الشمس الذي يشرق علينا كل صباح.واللون الأحمر الزاهي في فستاني الجميل الذي اشترته لي ماما بعد أن أعجبني .واللون الأزرق في السماء أثناء النهار.واللون الأبيض في اللبن ,والأسود في لون الرصيف الذي أمشي عليه مع أسرتي .ويقول أبي وأمي إن هناك ألوانا كثيرة أخري سأتعلمها يوما بعد يوم.
هالة راجي
8 سنوات -الإسكندرية
المحرر:كل شيء حولنا يمكن أن يكون وسيلة نتعلم منها,خاصة إذا تنبه الآباء والأمهات إلي أهمية مشاركتهم الدائمة للأبناء في عملية التعلم.