مزاياه أثقل كثيرا
أسرعت يوما إلي المنزل, شاكيا من حسام زميلي في اللعب, فأخرجت أمي ميزانا قديما, وقطع المكعبات الخشبية التي ألعب بها, وقالت: سنلعب لعبة جميلة.. سنضع قطعة من المكعبات الخشبية في هذه الكفة من الميزان تمثل عيبا من عيوب حسام, وعليك الآن أن تعدد هذه العيوب. فأخذت أذكر لأمي عيوب حسام, وكلما ذكرت عيبا وضعت أمي مكعبا في كفة الميزان.
ثم قالت أمي: والآن, اذكر لي مزايا حسام, ولكل ميزة نضع في كفة الميزان الأخري مكعبا. وبدأت أمي تساعدني علي تذكر مزايا حسام, فقلت: هو يسمح لي أن أركب دراجته, ويقتسم معي الحلوي التي تكون معه.. وأخذت أعدد مزايا حسام وأمي تضع في الكفة مكعبا مقابل كل ميزة. وأخيرا وجدت نفسي أضحك, فقد أصبحت كفة مزايا حسام أثقل كثيرا من كفة عيوبه!!.. ظلت حادثة الميزان هذه في ذاكرتي لا أنساها, حتي أصبحت لا أنتقد أحدا إلا وأتذكر الميزان والمكعبات, وأوزان دائما بين الحسنات والسيئات.
————
هل تعلم أن
* العلماء ابتكروا جهازا للتأثير علي سلوك الطيور أثناء طيرانها, حتي لا تصطدم بالطائرات أو تهاجم المحاصيل الزراعية؟
* جزيرة كابري تقع جنوبي ميناء نابولي بإيطاليا, وهي مشهورة بمناظرها الطبيعية, ومناخها المعتدل, لذلك تعتبر من أشهر المناطق السياحية. وبها أطلال قصور رومانية قديمة.
———–
رسالة من صديق
بقعة الحبر
كنت في الفصل مع زملائي التلاميذ في الصف الخامس الابتدائي. وأثناء الدرس, اعتاد التلميذ الذي يجلس بجواري أن يضايقني, وأخذ يخطف أقلامي وكتبي. وثارت نفسي علي زميلي وأردت تأديبه, ففتحت قلمي الحبر, وأفرغت محتوياته من الحبر علي كراساته وكتبه, فاتسخت, وتبقعت بالحبر. وانطلق زميلي يبكي, وذهب يشكوني للمدرس بسبب ما فعلته معه, ناداني المدرس, وسألني عن سبب فعلتي, فقلت له: لقد بدأ يضايقني, وأخذ مني كتبي, وأقلامي.. ولقد عاقبته. قال لي المدرس: أنت مخطئ وهو أيضا مخطئ.. لكنك آذيت زميلك أكثر بكثير من الأذي الذي سببه لك, وكان يكفي أن تشتكي لي ليكف عن مضايقاتك.. أما الآن فيجب عليك أن تعتذر له, وتعوضه عن الكتب والكراسات التي أتلفتها.. أما هو, فلن يكرر مضايقتك مرة أخري.
نهاد موريس
11 سنة – الجيزة
المحرر: الحياة فيها نظام, وإذا حاول كل شخص أن يعتدي علي من اعتدي عليه, فإن الدنيا ستتحول إلي فوضي. والنظام يقوم إنه في المنزل نشكو إلي بابا أو ماما, وفي المدرسة نشكو إلي المدرس أو مدير المدرسة, وفي العمل نشكو إلي رئيسنا, وفي الشارع نشكو إلي رجال الشرطة. ونحن بهذا نخضع للقانون الذي ينظم حياة الناس والمجتمع.