تتواصل لليوم الثاني فعاليات المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الديموقراطي والذي يأتي تحت عنوان## علشان تطمن علي مستقبل ولادك## بعد أن افتتح الرئيس مبارك أمس – والجريدة ماثلة للطبع – جلسات المؤتمر بكلمة طرح فيها رؤيته وتكليفاته للحزب في العام المقبل.
يشهد المؤتمر اليوم عرض تقارير كل من الأمين العام للحزب, والأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية, وأمين التنظيم بالحزب, والأمين العام المساعد وأمين السياسات, ثم جلسة بعنوان ##سياسات الاستثمار والنمو والتشغيل## حيث يلقي فيها جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات كلمة, ويشارك فيها د. يوسف بطرس غالي وزير المالية, والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة, ثم جلسة أخري بعنوان ##سياسات التنمية الاجتماعية والمرافق العامة## بمشاركة المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية ود. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي, ود. هدي رشاد رئيسة لجنة المرأة بأمانة السياسات, وتركز هذه الجلسة علي مناقشة السياسات التي سيتبناها الحزب بالتنسيق مع الحكومة بهدف خفض معدلات البطالة خلال السنوات المقبلة والعمل علي الاستمرار في مضاعفة دخول العاملين في كافة القطاعات وتشجيع العمل الحر مع الاهتمام بدور القطاع الخاص في تحقيق النمو وتوفير فرص عمل جديدة وكيفية تحقيق الحماية للعاطلين عن العمل ومد مظلة التأمينات الاجتماعية لتشمل العمالة غير المنتظمة لأول مرة في مصر .
كما تستهدف سياسات الحزب الوطني ضرورة تحقيق متوسط معدل نمو لا يقل عن 7 بالمائة سنويا مع العمل علي خفض معدل البطالة والاستمرار في تحسين الدخول واستهداف خفض معدلات التضخم والعمل علي زيادة دخل الفلاح وزيادة إنتاجية الفدان ومساندة التصنيع الزراعي وتوفير نظام جديد لتوفير إعانة بطالة مع الحرص علي مضاعفة الصادرات من المنتجات الزراعيةوالصناعية , ومضاعفة الاستثمارات الصناعية والتوسع فيها في كافة المحافظات مع استكمال تطوير وأصلاح القطاع المالي وإعادة هيكلة قطاع التجارة الداخلية لزيادة المنافسة لصالح المستهلك والقضاء علي الممارسات الاحتكارية مع التوسع في برامج التدريب المهني وفقا لمتطلبات سوق العمل وتطوير منظومة نقل البضائع وتلبية احتياجات القطاعات الإنتاجية من مصادر الطاقة.
وتنتهي فعاليات المؤتمر غدا بعدة جلسات لمناقشة بعض القضايا منها المواطنة والديموقراطية, والتعليم والتنمية البشرية, والرعاية الصحية والسكان, ثم كلمة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء, ثم يلقي السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب كلمة ختام المؤتمر.
من جانبه قال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي إن المؤتمر السنوي للحزب يمثل فرصة للتفاعل والحوار بين أعضاء الهيئة البرلمانية والقيادات الحزبية حول هذه الموضوعات والتي تمثل أولوية سياسية لارتباطها بمصالح المواطنين اليومية وقضاياهم, ويطرح الحزب نتائج التنسيق مع الحكومة بشأن خطط التعهدات التي أعلنها في برنامجه الانتخابي.
وفي هذا الإطار قال د.علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب إن الأغلبية البرلمانية سوف تكون لصالح أولويات الشعب, وأن المؤتمر السنوي السابع للحزب سيوضح للرأي العام أن الحزب وحكومته سوف يقومان بتنفيذ التعهدات التي التزم بها في برنامجه الانتخابي, مشيرا إلي أن الحزب ملتزم بأن تمارس أغلبيته البرلمانية بالتعاون مع بقية أعضاء البرلمان مهام التشريع بكفاءة, وأن يمارس مهام متابعة أداء الحكومة ومحاسبتها والرقابة عليها خاصة أنه شرح برنامجه وتعهداته في فترة الحملة الانتخابية وينتظر الناس منه الآن أفكاره بشأن خطط العمل والتنفيذ ومشروعات القوانين.
وهناك توقعات بتغيير أعضاء بعض الأمانات بالحزب, كذلك الوحدات الحزبية بالمحافظات, حيث سيتم إحلال بعض الشخصيات لضخ دماء جديدة بالحزب, كذلك من المنتظر أن يتم التوصل إلي الموعد الذي سيتم من خلاله إعداد البرنامج الانتخابي لمرشح الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية المقبلة .