أعرب جون سيللر رئيس مكتب مكافحة الجريمة بالمنظمة الدولية لتنظيم الاتجار في الأنواع المنقرضة والمهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات عن أسفه تجاه تعرض 40% من الحيوانات الثديية و30% من النباتات العطرية والطبية للانقراض منذ عام 1975 حتي عام 2006, جاء ذلك خلال الندوة الدولية التي عقدت في القاهرة حول اتفاقية سايتس الدولية التي تهدف لحماية الأحياء البرية من خطر الانقراض.
أعلنت اتفاقية سايتسفي 3 مارس عام 1973 ودخلت في حيز التنفيذ في يوليو عام 1975, انضم لعضويتها حتي عام 2006 حوالي 164 دولة, يخضع لاتفاقية سايتس حوالي 38000 نوع من الحيوانات والنباتات البرية, وتقوم كل دولة بتحديد جهة إدارية واحدة لتنفيذ الاتفاقية ويتم تحديد جهة علمية أو أكثر لأخذ المشورة العلمية منها.
اتفاقية سايتس أداة قوية للوصول إلي نظم فعالة للتجارة في الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات للتأكد من المحافظة عليها من الانقراض والتصدي للمافيا العالمية التي تتربح من هذه التجارة والتي أدت إلي الانقراض بسبب التجارة الدولية فيها ولعل القارة الإفريقية من أكثر الدول التي يجب فرض قيود تجارية عليها أكثر نظرا لأنها من أكثر المناطق التي توجد لديها مشاكل اقتصادية خطيرة ومراع مفتوحة بلا حماية لكائناتها الحية فنجد الصيد الجائر متزايدا بلا أية خطوة لمنعه حكوميا ومن أمثلة الحيوانات التي تتعرض للانقراض القرود بأنواعها والتماسيح والثعابين والحيات والسحالي والسلاحف والأسماك والأشجار العطرية والنباتات الطبية والأفيال وجميع هذه الأنواع بإفريقيا, كما يجب الحفاظ الآن علي أشجار الطقوس الصينية التي تستخدم في صناعة الأدوية وهي من فصيلة النباتات الصنوبرية, والتي تتمتع بخصائص مقاومة للسرطان أما فيما يتعلق بالأفيال ووحيد القرن الأسود ووحيد القرن الأبيض فقد انقرض من الكاميرون منذ عام 2004 بسبب عملية الصيد الجائر نتيجة لاستخدام قرونها العاجية في بعض الصناعات كما ألزمت سايتس الدول المصدرة للكافيار ومنها اليابان والصين وفرنسا وبعض الدول الأخري المطلة علي البحار والمحيطات بتحديد نسب معينة للصيد من أجل هذا الغرض بجانب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الأسماك المنتجة للكافيار ومحاربة مافيا الاتجار غير المشروعة بها.
أضاف سيللر أن أرانب البركان النادرة في المكسيك تتعرض للانقراض الآن نتيجة إقامتها في منحدرات بركانية في مناطق نائية وأيضا ضفادع الخليج الدموي السامة في نزينيد أدو وتوباجو والخفافيش التي تشبه وجوهها وجوه القرود فيفيجيونقار الخشب ذو المنقار العاجي في الولايات المتحدة وطائر الكيوي, ولو نظرنا خلال الـ 150 عاما الماضية نجد أنه وفقا للسجلات العلمية والتاريخية الدقيقة نجد أن هناك انقراض فعليا لنحو 8000 نوع من الحيوانات والنباتات بالعالم
وأنه في حالة عدم وجود اتفاقية سايتس التي بدأت عام 1975 لتعرض العالم لانقراض 14000 نوع حيواني وأكثر من 22 ألف نباتي حيث تلعب السايتس دورها في إحكام عينات التربية في الأسر والاسترجاع الاصطناعي والتبادل العلمي وأذون التصدير والاستيراد وذلك من خلال التأكد من أن جميع الإجراءات في العمليات سليمة وقانونية والرقابة علي طريقة الشحن وتحصين الحيوانات من خطر الإصابة بالأمراض خلال طريق السفر ومن هنا تم تحديد أكثر المناطق الاستيرادية والتصديرية والاثنتين معا فنجد أن مناطق الاستيراد الرئيسية تتمثل في أمريكا الشمالية وأوربا وشرق آسيا, أما مناطق التصدير فتتمثل في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطي وإفريقيا والشرق الأوسط وأوربا الشرقية وأوربا وأهم الحيوانات المصدرة للأفيال والغوريلات والقرود بأنواعها والأسود والنمور والفهود والثعابين والغزلان ووحيد القرن بأنواعه وصولا لجميع أنواع الثدييات.
كما تعمل الاتفاقية من خلال التنسيق بين هيئات عالمية ولجان علي رأسهم الشرطة الدولية الإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية والهيئة الدولية للحيوان والهيئة الدولية للنباتات ومن خلال هذه الهيئات تأ كد تعرض 225 مليون حيوان و450 مليون نبات بالعالم لخطر الانقراض ففي عام 2004 تم انقراض 19 مليون من حيوانات النمور والفهود الصينية والهند و60 ألف بقرة في نيوزيلندة كما أعدمت الكاميرون مليون من حيوان وحيد القرن للحصول علي 2 مليون قرن عاجي بغرض التصدير للدول العربية والأوربية فيما قضت كولومبيا وجود الغوريلات بغاباتها المزدحمة بزراعة النباتات المخدرة كالعنب والماريجوانا……إلخ بجانب تناقص أعداد النمور البنغالية في الهند واختفاء الفهود في إفريقيا.
عن:مؤتمر العالمي لاتفاقية سايتس