تستضيف العاصمة الأفغانية كابول بعد غدا الاثنين مؤتمرا دوليا لتنمية أفغانستان تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الأفغاني حامد كرزاي وحضور مسئولين من أكثر من 60 دولة من بينهم هيلاري كلينتون وممثلو منظمات دولية استكمالا لمؤتمر لندن الذي عقد في يناير الماضي, ويناقش الشركاء الدوليون الذين يمولون حيزا كبيرا من موازنة الحكومة الأفغانية, التقدم المحرز في السنوات الأخيرة ومشاريع التنمية المستقبلية..
أشار ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي إلي أفغانستان وباكستان إلي أن وزيرة الخارجية الأمريكية ستتوقف في إسلام آباد في طريقها إلي كابول, لإجراء محادثات مع المسئولين الباكستانيين لمناقشة مساهمة بلادهم في مكافحة طالبان.
يتصدر جدول أعمال مؤتمر كابول الذي ينعقد في 19 و20 من الشهر الجاري خطط المساعدات والإنفاق مع سعي المسئولين إلي تكثيف مشاريع التنمية المدنية, وتتمني الإدارة الأمريكية أن يركز المؤتمر علي تحمل أفغانستان مسئولية أكبر لتحديد مستقبل البلاد وهو عنصر رئيسي حتي يفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بما وعد به بشأن بدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول يوليو عام2011 , ومن المرجح أن يكشف المؤتمر عن حجم التحدي الذي تواجهه الإدارة الأمريكية ويبرز شكوكا بين أعضاء الكونجرس في أن الحرب الأفغانية التي دخلت عامها التاسع وتكلفت 345 مليار دولار تسير في طريق خاطيء وذلك قبل انتخابات الكونجرس التي تجري في نوفمبر المقبل..
من جانبه صرح أندري نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيشارك في المؤتمر الدولي حول أفغانستان ,والجانب الروسي يؤكد استعداده لتطبيق المشاريع المشتركة مع الشركاء الدوليين لإعادة إعمار عدد من المنشآت الصناعية والزراعية في أفغانستان التي بناها الخبراء السوفييت من وقبل.
من ناحية أخري دعا بينو أرلاكي رئيس وفد العلاقات مع أفغانستان في البرلمان الأوربي إلي وضع نظم مناسبة للتأكد من حسن صرف الأموال في أفغانستان, ودعا الأوربيين في تقريره الذي استغرق إعداده ستة أشهر وقدمه للبرلمان الأوربي إلي العمل من أجل إصلاح نظام تسليم مساعداتهم وأموالهم لأفغانستان بشكل يضمن لهم وصولها إلي أهدافها الحقيقية وعدم وقوعها في أيدي المنشقين والفاسدين.
أوصي أرلاكي بضرورة تعزيز عمل بعثة الاتحاد الأوربي لتدريب كوادر القضاء وقوات الشرطة والجيش في أفغانستان وكذلك دعم مهمة بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في المجال نفسه, ووصف ذلك بـالأمر الأساسي لأنه سيرتبط بالانسحاب التدريجي للقوات الدولية بعد التأكد من قدرة الجيش والشرطة علي تولي مهام الأمن في البلاد.
عبر البرلماني الأوربي عن تفاؤله بإمكانية أن تتحول محتويات تقريره حول أفغانستان إلي إستراتيجية جديدة تجاه هذا البلد, مشيرا إلي الدعم المطلق من نواب البرلمان الأوربي.