أكمل الدين أوغلو:
امتلاك إسرائيل لأسلحة الدمار الشامل يهدد أمن واستقرار المنطقة
السفير محمد شاكر:
الاستثمار العربي في الطاقة النووية ضرورة ملحة
عقد مؤخرا المؤتمر الدولي حول حظر الانتشار والأمن النووي بالقاهرة والذي نظمه المجلس المصري للشئون الخارجية بالتعاون مع المعهد العربي لدراسات الأمن بالأردن ومنظمة الباجواشن بمشاركة, علماء وخبراء من حوالي 45 دولة أوربية وأفريقية وآسيوية وغربية, بالإضافة إلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية ووزارة الخارجية المصرية.
ناقش المؤتمر عدد من الموضوعات المهمة من بينها الإعداد لمؤتمر مراجعة منع الانتشار النووي المقرر عقده في عام2012 في كوريا الجنوبية, بالإضافة إلي إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وكيفية تنفيذ مقررات مؤتمر مراجعة حظر الانتشار النووي الذي استضافته مدينة نيويورك في مايو الماضي.
وأعلن د.أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن آفاق الاستقرار والتنمية في العالم, بل بقاء الجنس البشري نفسه, وأن وجود أسلحة الدمار الشامل وانتشارها يعد التهديد الأشد خطورة علي السلم والأمن الدوليين.
وقال إن امتلاك إسرائيل لأسلحة الدمار الشامل يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها وكذلك الأمن الدولي, وأن إسرائيل لابد وأن تتخلي عن ترسانتها من الأسلحة النووية وتضع نهاية لعدم التزامها بالتعهدات الدولية ذات الصلة والتي تضر بمعاهدة منع الانتشار.
أوضح أن تبني قرار القدرات النووية والتهديدات النووية عن جانب إسرائيل, بين المخاوف الدولية من امتلاك إسرائيل لهذا النوع من الأسلحة.
وأشار يوري يودن خبير بالأمم المتحدة لنزع أسلحة الدمار إلي أن انهيار المفاوضات الأخيرة بين الفلسطينين والإسرائيليين يعزز حالة الإحباط في ظل توتر العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب من وجهة والحذر من تنامي القدرات الإيرانية بالمنطقة من جهة أخري لافتا النظر إلي أن غياب أطراف أساسية ربما ينتقص من أهمية اللقاء الذي يهدف أساسا إلي إيجاد قاعدة مشتركة لجميع الأطراف لطرح وجهات النظر المختلفة.
أكد السفير خال شمعة نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف وأن انعقاد ونجاح مؤتمر عام2012 الخاص بإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل يتطلب إعدادا حيزا يكفل له تحقيق أهدافه المنشودة وقال إن الدول الأطراف بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية اتفقت علي عدد من المبادئ في مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في مايو الماضي من بينها دعم تحقيق عالمية المعاهدة ومطالبتها بالدول غير الأطراف بالانضمام للمعاهدة كدول غير نووية في أسرع وقت والتزامها بتحقيق الإزالة الكاملة لجميع الأسلحة النووية.
أوضح د.أيمن خليل الأمين العام للمعهد العربي لدراسات الأمن أن عقد مؤتمر الحد من الانتشار النووي بشكل سنوي منذ خمس سنوات عمل التوالي بصفة مستمرة ويشارك المعهد العربي لدراسات الأمن في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر, بالمعهد العربي منظمة عربية غير حكومية تعمل في دولة الأردن, ويقوم علي خدمة كافة القضايا التي تمس وتهدد الأمن القومي ومنها حظر استخدام الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط وقضايا أخري عديدة.
أضاف د.أيمن بقوله: تعتبر هذه المرة الأولي الذي يعقد فيها المؤتمر في القاهرة, وهو من المؤتمرات المهمة الذي يتجمع فيه عدد مبير من المؤسسات والمنظمات الدولية والأجنبية لمناقشة تأمين النووية وضمان استخدامها لأغراض سلمية ومنع وقوعها في أيدي الإرهابين والخطوات التي تم اتخاذها علي المستويين الإقليمي والدولي خاصة بعد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي.
تجدر الإشارة إلي أن تقوم منظمة الباجواش بالمشاركة والإعداد لهذا المؤتمر وهي إيضا منظمة غير حكومية عالمية تأسست عام 1955 في أعقاب اجتماع مفكريين علي مستوي العالم في قرية باجواش بكندا للنظر في الحد من السلاح النووي وانتشاره, وتدعو المنظمة إلي السلام في العالم والحد من الحروب.
أكد السفير محمد شاكر ئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ضرورة وجود تنسيق وتعاون عربي أكبر للاستثمار في الطاقة النووية.
وأضاف شاكر أنه وفقا لقرارات قمة الرياض في 2007 أكدت علي أهمية التعاون والتنسيق وتكليف الهيئة العربية للطاقة الذرية في تونس إحدي أذرع الجامعة العربية بأن تقوم بهذا التنسيق مطالبا بإعادة هيكلة الهيئة الذرية العربية بتونس.
وشدد علي أن المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط لعام2012 لا يمكن أن ينجح بدون مشاركة إسرائيل وإيران وأنه لا توجد مؤشرات لمشاركة تل أبيب حتي الآن.