انتشار مياه الصرف الصحي والرائحة الكريهة وتكاثر البعوض والحشرات والذباب,هذا الواقع يعيشه أهالي منطقة كفر الباز بمحافظة السويس بعدما أغرقت مياه الصرف الصحي المباني السكنية وطالت الشقق بالطابق الأرضي والمحلات التجارية ليصل الأمر إلي عدم قدرة الأهالي علي السير في الشوارع.
وللتعرف علي المشكلة عن قرب تحدثنا مع بعض المواطنين المتضررين القاطنين بكفر الباز المتفرع من شارع المنورة فقال:
باسم إبراهيم (يعمل بالشركة المصرية المتحدة للسكر)غرقت الشوارع منذ أكثر من ثلاثة شهور بمياه الصرف بالصورة التي هددت حياتنا فأصبحنا معرضين لخطر الإصابة بالأمراض والأوبئة ورغم استغاثتنا أكثر من مرة لهيئة الصرف الصحي وإحضارها سيارات الشفط إلا أن شيئا ما لم يتغير فالمياه تعود كما كانت عليه من قبل لكونها فشلت في معالجة الأسباب المؤدية لغرق الشوارع والمنازل نظرا لانخفاض المنطقة وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة دون جدوي ويتساءل:لماذا لم يتدخل المسئولون إلا بعد وقوع الكارثة؟!
وتروي فتحية الحسيني(مديرة تمريض بمركز طبي البترول):لقد ترك بعض الأهالي منازلهم بسبب الطفح المستمر داخل الشقق خوفا علي الأطفال من إصابتهم بالأمراض بعدما أصيب أحد الجيران بمرض التيفود ويدعي ياسر عبد القادر نتيجة انتشار مياه الصرف الصحي لدرجة أن منسوبها غطي سلالم الطابق الأرضي وأغرق الشقق من الداخل لدرجة أن سيارات الشفط قامت بإدخال خرطوم الشفط من الشبابيك وها نحن نعيش مأساة حقيقية تتطلب تدخل اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس لإنقاذنا مما نعانيه.
ويؤكد عبد الرحمن عيد(بالمعاش)أن المشكلة الحقيقية تكمن في التسويف المستمر والمماطلة من قبل الجهات المختصة في تخليص أهالي كفر الباز من شرور الصرف الصحي التي قد تؤدي إلي نتيجة واحدة وهي كوارث بيئية وصحية.
ويتفق حسن قاسم(أعمال حرة) مع ما سبق,مضيفا أن مشاكل الصرف الصحي في المنطقة مستمرة بشكل يومي وسبق الاتصال بالمسئولين ولكن دون جدوي, محذرا من التلوث والأمراض التي تحدث نتيجة انتشار مستنقعات الطفح التي تغير لونها إلي اللون الأخضر وغطتها الحشرات بأنواعها المختلفة داعيا المسئولين إلي زيارة المنطقة للتعرف علي المشكلة علي أرض الواقع والعمل علي حلها.