تحدثنا وسمعنا كثيرا عن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع لإزالة الإغتراب داخل هؤلاء من جانب المجتمع ومحاولة كسر حاجز الخوف من معاملة هؤلاء لدي المجتمع ولكن دمج أطفال الأحداث وجمعيات الدفاع الاجتماع داخل المجتمع لتفريغ طاقات العنف وحتي يشعروا بقبول المجتمع لهم هذا جانب آخر من الدمج المجتمعي التي تقوم به جمعية د. عال صادق للطب النفسي.
حول الهدف من المشروع تحدثنا مع الدكتورة هبة عيسوي أستاذة علم النفس بكلية الطب جامعة عين شمس ومنسق المشروع: نحن كأطباء مقتنعين تماما أن أطفال الأحداث هم أطفال يمكن دمجهم داخل المجتمع وخلق شخصيات إيجابية إذا تم معاملتهم بشكل نفسي سليم حتي لا يخرج من هؤلاء توربيني آخر ومتطرفين ومجرمين, لذلك نسعي إلي دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع حتي يشعروا أن المجتمع يحبهم ويقبلهم ولا يكرههم للانطلاق في المجتمع بشكل جديد وجيد لذلك قمنا بهذا المشروع.
وحول المشروع قالت د. هبة عيسوي نحاول في هذا المشروع إبراز الصور الإيجابية والنماذج الجيدة لهؤلاء الأطفال عن طريق الأنشطة الفنية والثقافية التي يشتركون فيها حتي نجد لهم أسر بديلة تعوضهم عما يحرمون منه من لعب وتنزه حتي يشعروا بوجود مساندة نفسية ومادية أيضا تساعدهم في مشاكلهم ودراستهم وقد بدأ المشروع بقافلة طبية تضم كافة التخصصات لدار الدفاع الاجتماعي بالجيزة, ثم تم تنظيم مهرجان بدار الأوبرا لـ 350 طفل من المودعين بثمانية من مؤسسات الدفاع الاجتماعي بالإضافة إلي أطفال جمعية قرية الأمل.
وضم المهرجان عرض كشافة وفقرات فنية وعروض فنية وغنائية شعبية ودينية لأطفال من عمر أربعة سنوات حتي 18 سنة, بالإضافة إلي معرض للمشغولات اليدوية ومنتجات فنية وتطريز يدوي وآلي وخزف صيني من صنع أطفال هذه المؤسسات.
وفي المساء قدم المهرجان برنامج للكبار طرح فيه ندوة عن قضية التحرش الجنسي وعرض فيلم, بالإضافة إلي عرض لبعض اللقطات عن حياة د. عادل صادق وأهم أعماله.
وعن المرحلة اللاحقة تقول هبة عيسوي: سنقوم بعمل قافلة تحت عنوان ارسم نفسك لهذه المؤسسات بالاشتراك مع مجلة سمير لتفريغ الشحنات الفنية الرائعة التي اكتشفناها بهؤلاء الأطفال.