موسم يتكرر كل عام سيناريو تعاني منه الأسر وهو امتحانات الثانوية العامة. الأخطاء والخطايا هي هي. الحفظ والصم والتردد علي مدرس الدروس الخصوصية وسهر الليالي والرهبة والخوف تنتاب الآباء والأمهات والطلبة, فهذه الثانوية العامة هي الباب الضيق الذي يقود إلي الجامعة. الأمل الذي يراود كل طالب وطالبة في دخول الجامعة وفي الكلية التي يتمني أن يلتحق بها. ولكن العقبات هي هي. الشكوي من صعوبة الامتحانات, ومن الأخطاء بكلمة أو حرف أو رقم. أو أنها أسئلة من خارج المقرر وتعجيزية أو طويلة وتحتاج لوقت أكبر…إلي آخر هذه الشكاوي والبكاء والصراخ والانهيارات وأحيانا الانتحار. وينقفل السيناريو إلي الشكوي من التصحيح والمطالبة بإعادة التصحيح ويشكوا المسئولون من ثقافة الغش التي يتفنن فيها الطلبة. حيث يلجأون إلي أساليب وطرق مبتكرة وجديدة ومدهشة ويستمر الصراع علي مدي أيام الامتحانات بين المسئولين والذين يلجأون إلي الغش.
وعند ظهور النتيجة نفاجأ بمجاميع مدهشة تزيد كل عام وتصل أحيانا إلي سقف يزيد علي مائة في المائة. ونحتفل بالأوائل والمتفوقين وهكذا كل عام.
والسؤال الذي يتردد ألا يمكن أن يتغير هذا الأمر ويتم البحث عن طرق أخري لهذه الثانوية العامة.هل عجزنا عن التغيير والتطوير؟. إن التعلممشكلة البلد ولابد من دراسات جادة وجديدة لإنقاذ التعليم من الهبوط والتردي. إننا نملك عقولا يمكنها أن تطور وأن تغير جذريا من طريقة التعليم التي ترتكز علي التحفيظ والصم والإجابات النمودجية, وعدم إعمال العقل ليفكر ويبتكر ويقدم الإجابات الصحيحة.وإذا تغير أسلوب التدريس الذي مازلنا نتمسك ونعجز عن تغييره يمكن بالتبعية أن نغير من أسلوب الامتحانات التي ترتكز علي الحفظ والصم, والتي تحتاج إلي التفكير والفهم والقدرة علي التصرف.
هل نأمل أن يحدث التغيير في العام المقبل أو الذي يليه؟ هل تحدث المعجزة؟!.