نكون علي صورة جسده مجده:
هذه هي الكرامة الكبري,التي أعطاها مسيحنا القائم لأبنائه,أنهم سيتغيرون إلي تلك الصورة عينها,وسينالون يوم القيامة العامة جسدا نورانيا مماثلا للجسد الذي قام به رب المجد.
وفي هذا يقول معلمنا بولس:هكذا أيضا قيامة الأموات,يزرع في فساد ويقام في عدم فساد,يزرع في هوان ويقام في مجد,يزرع في ضعف ويقام في قوة,يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا(1كو15:42-44).كما قال أيضا:الذي سيغير شكل جسد تواضعنا,ليكون علي صورة جسد مجده(في3:21).
وهذا ما دعاه الرسولفداء الأجساد,حيث قال:نحن الذين لنا باكورة الروح,نحن أنفسنا أيضا نئن في أنفسنا,متوقعين التبني:فداء أجسادنا(رو8:23).فهذه هي المرحلة الأخيرة في خلاصنا,الذي يتم من خلال أربع ركائز:
1-الإيمان بالسيد المسيح,الإله المتجسد,والفادي الوحيد.
2-الأسرار المقدسة,التي تجدد طبيعتنا,وتجعل الله يسكن فينا.
3-الأعمال الصالحة,التي بدونها لا يكتمل الإيمان ولا يكون مثمرا.
4-تغيير الجسد,ليصير جسدا روحانيا خالدا.
وهذا ما حدثنا عنه معلمنا بطرس,ودعاه:خلاصي مستعد أن يعلن في الزمان الأخير(1بط1:5)أي الخلاص من جسد الخطيئة والضعف,حينما نلبس الجسد الروحاني الممجد.
+أمجاد الملكوت الأبدي:
وفي الملكوت,سوف نستمتع بأمجاد كثيرة نذكر منها,علي سبيل المثال:
1-مجد الفرح الأبدي:حين نسمع الصوت الإلهينعما أيها العبد الصالح والأمين,كنت أمينا في القليل,فأقيمك علي الكثير,ادخل إلي فرح سيدك(مت25:23).طوبي للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن,نعم يقول الروح,لكي يستريحوا من أتعابهم,وأعمالهم تتبعهم(رؤ14:13).
2-مجد القداسة الكاملة:إذ نرفل=نلبسفي الحلل البيضاء,ونحمل سعف النخل,ونحيا ملكوت البر والفرح والسلام,حيث لا تتسلل الخطيئة,ولا يقترب الشيطان,فنحن مع قدوس القديسين,الذيانفصل عن الخطاة,وصار أعلي من السموات(عب7:26).
3-مجد الشركة الإلهية:حيث السجود الدائم,والترنيم المستمر,والتسبيح الجديد,مع الملائكة والقديسين,كما رأينا في سفر الرؤيا,حينما كان يخر الأربعة والعشرون قسيسا,قدام الجالس علي العرش,ويسجدون للحي إلي أبد الأبدين(رؤ4:10).
4-مجد الخلود المقيم:لأنه لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال(أوشية الراقدين),من آمن بي ولو مات فسيحيا(يو11:25),إني أنا حي,فأنتم ستحيون(يو14:19),هوذا مسكن الله مع الناس,وهو سيسكن معهم,وهم يكونون له شعبا,والله نفسه يكون معهم إلها لهم,وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم,والموت لا يكون في ما بعد(رؤ21:3, 4).
إنها عطايا كثيرة,منحها لنا الرب يسوع بتجسده وفدائه وقيامته…وهي الإجابة القاطعة للسؤال:لماذا المسيح؟,فهل كان من الممكن تحقيق كل هذه العطايا للبشرية بدون المسيح,يستحيل!.