يأتي عيد الحب ويتبادل الشباب والفتيات الورود والهدايا لكن ماذا عن الآباء والأبناء هل يقدمون الهدايا لبعضهم البعض أيضا..؟!وهل لهذا الأمر أهمية في علاقة الآباء والأمهات بأبنائهم؟وهل يحتاج الأبناء مثل هذه المشاعر من والديهم في مرحلة عمرية أكثر من الأخري؟
تقول الدكتورة إيمان جلال أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان:هناك أهمية كبيرة لأن يحتفل جميع أفراد الأسرة بعيد الحب,ولكن للأسف المشكلة أننا اختزلنا عيد الحب في العلاقة بين الشاب والفتاة فقط…ومن المفترض أن يكون هذا العيد مثل عيد الأم,فالجميع يحتفلون به,ويقدمون الهدايا ونشعر به يوما مختلفا كل عام وعلي الآباء أن يقدموا في عيد الحب المشاعر الطيبة لأبنائهم,وكذلك الإخوة والأصدقاء والزملاء تجاه بعضهم البعض,فجميعنا مدعوون في هذا اليوم للتعبير عن مشاعر الحب والارتباط بالآخرين فهو عيد للأسرة كلها.
وتتفق معها في الرأي الدكتورة ليليان عوض إخصائية الطب النفسي في أنه عيد للأسرة كلها وتشير إلي أن الأطفال في السنوات الأولي من عمرهم وكذلك المرحلة الابتدائية لايحتاجون فقط لعنايتنا واهتمامنا بمأكلهم وملبسهم ,ولكنهم في احتياج شديد للمسات الحانية والحديث واللعب مع الآباء والأمهات وهذه نقطة مهمة يجب أن يلتفت إليها وهذا طوال السنة فما بالنا في يوم عيد الحب فالآباء مطالبون بالتعبير بشكل أكبر عن محبتهم لأبنائهم فمن الممكن أن نرسم معهم لوحة تعبر عن عيد الحب أو نمارس مع أبنائنا هواية يحبونها ويهتمون بها.أما في مراهقة أبنائنا فيمكننا أن نشير إلي أننا حاولنا أن ندبر الوقت للاحتفال معهم بعيد الحب.فالعبير عن ذلك للمراهقين يشعرهم أكثر بأهميتهم لدي آبائهم ويزيد من ثقتهم بأنفسهم وفي الواقع فإن هذه المشاعر مهمة ليس للأبناء فحسب بل للوالدين أيضا فدائما التعبير عن الحب ليس أفعالا فقط ولكن مشاعر نعبر عنها بالكلام أيضا.
وتقترح د. ليليان أن يجلس الآباء مع أبنائهم في هذا اليوم ليستمعوا لتصوراتهم عن مايرضيهم في علاقاتهم بآبائهم وكذلك ما يرفضه الأبناء من سلوك آبائهم في المواقف المختلفة وعلي الوالدين أن يستمعوا لأبنائهم دون ردود أفعال سلبيمة أو دفاعية عن أنفسهم فإذا كانت الجلسة بينهم علي هذه الوتيرة تحدث إعادة تنظيم للعلاقة فيما بينهم وهذا ليس في يوم عيد الحب فقط بل من الممكن أن يكون هذا اليوم هو البداية وخطوة لتتكرر علي مدار العام كل فترة زمنية معينة يحددها الآباء والأبناء معا وبالتأكيد لن يعبر الأبناء لإخوتهم أو أصدقائهم عن مشاعرهم الإيجابية ومحبتهم للآخرين إلا إذا كان الوالدان قدوة لأبنائهم في هذا الأمر.فيقدم الأب للأم الهدايا والكلمات الرقيقة طوال العام,وفي مثل هذه المناسبات بشكل خاص.