استوقفت تاكسي في باريس وأخبرته عن وجهتي وقبل أن أركب انطلق غاضبا…وتكررت محاولاتي إلي أن فتح لي سائق الباب ,سألته عن سبب عدم توقف زملائه فقال إنني يجب أن أركب أولا ثم أطلب الاتجاه إلي المكان الذي أقصده… أما ما أفعله فهذا يعني أنني أسأله كيف أذهب إلي هذا المكان بوسائل النقل العام.وتنبهت إلي أنني نقلت معي إلي باريس سلوكنا مع التاكسي في مصر.
وفي إيطاليا لاحظت أن كل سيارات التاكسي من الحجم الصغير جدا وذلك توفيرا لتكلفة البنزين.ونبهني مكتب الاستعلامات في المطار إلي أن أية حقيبة أحملها لها سعر إضافي بعد الساعة الثامنة مساء.
وفي إنجلترا والكثير من العواصم الأوربية توجد شركات لخدمة الانتقال وهي سيارات عادية تماما ولها أسعار محددة بدلا من العداد,ويمكن استدعاؤها بالتليفون.
وفي ماليزيا توجد ورقة مطبوعة أمام الراكب فيها كل المعلومات الخاصة بالتاكسي,وتوجد بها مساحة للمعلومات عن الراكب نفسه ومساحة أخري يكتب فيها الراكب أي موضوع للشكوي من السائق.ويستطيع الراكب صاحب الشكوي أن يسلمها لأي رجل شرطة في الطريق بعد النزول من السيارة,ويحقق فيها علي الفور.والعقوبات علي السائق تكون عادة صارمة.
وفي الدانمرك لاحظت أن سيارات التاكسي كلها آخر طراز من الفولفو والمرسيدس,وعندما سألت مندهشا قيل لي إن الحكومة تعتبرها خدمة عامة تستحق الرعاية ولذلك لاتتقاضي عنها ضرائب أو جمارك,إضافة إلي أن الدانمرك علي الحدود مع السويد التي تنتج الفولفو ومع ألمانيا التي تنتج المرسيدس…لذلك يحضرها السائقون علي الطريق البري بغيرنولونشحن.
وفي بروكسل عاصمة بلجيكا لاحظت أن استعمال التاكسي نادر فهم يستعملون غالبا الترام الذي لا يزال يستعمل هناك ويغطي معظم الأحياء.
وفي ألمانيا عندما تريد الانتقال من مدينة إلي أخري بالتاكسي يضغط السائق علي عداد خاص فيظهر أمامك ثمن الانتقال من ولاية إلي أخري,بعدها يبدأ العداد في الدوران بالأسلوب العادي,ويستحيل أن يتغير السعر مهما تعددت انتقالاتك إلي نفس المكان.
هل تريد أن تركب تاكسي في القاهرة؟…لا أعتقد فالتاكسي عنوان لحضارة الأمم.