فجعت عندما قرأت في جريدة الأهرام بتاريخ2008/12/16 خبرا يقول إن المجلس القومي لحقوق الإنسان شكل لجنة للتحقيق فيما نشرته جريدةوطنيبتاريخ 12/14 عن أحداث طائفية في قرية بمها بالعياط ولم تجد اللجنة أية حوادث خلال الأيام الماضية أو حالات توتر طائفي.
الأهم من ذلك أن العالم والدبلوماسي الذي تفخر به مصر الدكتور غالي أجري اتصالا تليفونيا برئيس التحرير يوسف سيدهم وأعلن عتابه واندهاشه من نشر هذا الخبر الكاذب والذي أثار أسفي شخصيا أن ينشر الخبر في جريدة قومية رغم أن الموقف برمته حق يراد به باطل.
الحقيقة أن جريدةوطنيتواصل منذ بداية العام نشر صفحة أو أكثر عن نشاطها وجهودها الصحفية علي مدار الخمسين عاما الماضية بمناسبة عيدها الذهبي.ونشرنا أحداث قرية بمها في مساحة صغيرة داخل صفحتين متواجهتين تعرضان مشوار وطني في نصف قرنوتتصدرها كلها تواريخ أعوام مضت منذ2005 إلي2007 ومن المقرر أن تنتهي هذه السلسلة بعد ما نشرناه في العدد الماضي.
أقول للرجل الفاضل الذي تقدره مصر…كل مصر:إنك وقعت في كمينواسمح لي أن أضع بعض النقاط ليت بصرك يقرأ عمودين علي يمين الصفحتين موضوع الواقعة بقلم رئيس التحرير وكان عائدا في نوفمبر عام2005 من واشنطن بعد أن شارك هناك فيالملتقي الدولي الثاني للديموقراطية في مصر للمسلمين والمسيحيين…ويقول الكاتب أن الوثيقة الختامية لملتقي واشنطن تم تعديلها من الرئيس التنفيذي للملتقي وجري تغيير جذري علي توجهات الوثيقة وعلي المزاج الذي يحكم لغتها…وبذلك تغير الهدف الذي يحكمه العقل وبناء الجسور لتمهيد الطريق للحوار إلي مسار آخر يتسم بالقسوة ويتضح منه أن مخزون الغضب انتصر علي صوت العقل.لذلك سجل في واشنطن اعتراضه وامتناعه عن التوقيع عليها.
سيدي د.بطرس غالي هذه هي توجهات جريدةوطنيالتي تتمسك فيما تنشره بالقيم والمثل العليا حتي أنها تترفع عن نشر أخبار الجرائم والسيرة الذاتية للنجوم والفنانين.
سيدي أبناؤك فيوطنيهم الأوائل علي دفعاتهم في كلياتهم وبعضهم حاصل علي الماجستير من إنجلترا ومن فرنسا…وبسبب المستوي الرفيع الذي نقدمه للقارئ حصل الكثيرون منهم علي جوائز التفوق من نقابة الصحفيين ومن مختلف جمعيات حقوق الإنسان…وصدقني هي جوائز رصدت لها مكافآت مالية كبيرة وليست مجرد شهادات تكريم.
وأثناء كتابة هذه الكلمة عرفت أن ثلاثة من أبنائنا حصلوا علي جوائز منمشروع دعم القدرات في حقوق الإنسان بالتعاون مع معهد الأهرام الإقليمي ومركز الأمم المتحدة للإعلاموهم إسحق إبراهيم,وهاني دانيال وعماد خليل.
إن أبناءنا في الجريدة يجدون كل تقدير من دول العالم بسبب مواقف الجريدة الجادة البعيدة عن العبث أو اختلاق الأخبار…لذلك يتلقي الكثيرون منهم دعوات للسفر في دعوات خاصة إلي كندا والدانمرك والسويد وسويسرا وأمريكا.
سيدي إن رسالتنا واحدة فشعارنا هو الدفاع عن حقوق الإنسان…المرأة والطفل والأقليات…وعذرك أنك وقعت في كمين.