جاءني صوتها عبر الهاتف..تتألم, تبكي, تعتصرها حرقة السؤال لغير الله..تبدأ حديثها قائلة :أعلم أن السؤال لغير الله مذلةقاطعتها علي الفور وقلت لها:من قال إنك تسألين بشرا.. نحن مجرد أدوات في يد الله يحركها لينفذ بنا إرادته في بنيه صمتت السيدة برهة ثم قالت لعنت أيامي التي أحوجتني ودفعتني لطلب المساعدة بعد أن كنت سيدة مجتمع..أظهر في المناسبات وتتسلط الأضواء علي ويطلبني القاصي والداني للحوار والحديث..ولكن المرض يا سيدتي هزمني أنه اللعين.. السرطان..أصابني في الثدي ولم أنتبه إلا بعدما تمكن من تحت الإبط والمنطقة المحيطة وسري في جسدي..خارت قواي واستسلمت لمشوار العلاج وفقدت كل مالدي من جمال ومال وحيوية وقدرة علي العمل..معارفي ومن كانوا يسعون خلفي ساعدوني لفترة.. ولكن لا أحد يحتمل طويلا..فكل له ظروفه..وكل يبحث عن الحياة بصخبها وجمالها وليس عن الموت وأنا الآن لا أحمل إلا الموت..كنت أعمل في منصب مرموق ولا أستطيع الإفصاح عنه حتي لايراق ماء وجهي أمام الجميع.. كانت لدي أرصدة بنكية كنت ..نعم كنت وكانت كل الأيام الجميلة السالفة.. إنه فعل ماض ولن يعود أبدا.. والآن الحاضر هو الذي يقول قوله ويضع سيفه فوق رقبتي,نعم إنه الحاضر التعس الذي أشقاني بالمرض تارة وبالحزن تارة وبخيانة كل من حولي تارة.. كان لي خطيب بالطبع تركني بعدما علم حقيقة مرضي تركني بلا شفقة ورغم حبي الجم له فلم يعبأ حتي بالحفاظ علي مشاعري.. كنت وحيدة والداي اللذين رحلا عن عالمنا منذ سنوات وكانا سندي في الدنيا مع مالي ونفوذي وعملي.
الآن وقد ذهب عني كل مالي وعملي ونفوذي وجمالي وصحتي قبل الجميع لم يعد لي من مساعد ـ لم أعد أقوي علي توفير نفقة العلاج ولاحتي نفقة المأكل والمشرب لأقضي ما تبقي لي من أيام دون مذلة.
رد المحررة:
لاتيأسي فكم من مآس عجت بها الحياة وأطاحت بأصحابها ثم دارت الدائرة وانصلح الحال.. لاتيأسي فكم من مرض لعين حاصرته العقاقير والرعاية الطبية وضاقت الحلقة حوله فتعايش المصابون به ومعه بلا ألم ولاضجر.. لاتيأسي فكم من أعين سقطت الآن دموعها علي حالك.. وكم من أياد سوف تمتد إليك ليزول الكرب عنك.
إن استسلمنا لليأس لن نحيا.. وبما أننا لانملك إلا أن نحيا إلي أن يحين قدرنا فعلينا أن نحيا بالأمل طالما دقت النبضات في صدورنا ودبت الأنفاس فينا.. وأنا علي ثقة أن الله يستخدم أدواته من البشر لمساعدتك في علاجك ومأكلك وحياتك لتتغلبي علي يأسك.
================
ردود قصيرة:
إلي ن.ج.ل..الأقصر
قلت لك سابقا إنني هنا لأسمعك أو أنشر معاناتك ولست بمالكة لقرار لا أحد يستطيع امتلاكه سوي القضاء فأنت ياسيدي تتحدث عن أمر شائك اسمه تغيير الديانة وإن كنت أنا مع حرية العقيدة قلبا وقالبا لكنني لست الجهة المنوطة بذلك.. لقد طرقت بابا خاطئا.
إلي أ.ك.ع.الشرابية
عليك بإبلاغ الشرطة العسكرية فورا فانتواء السطو علي محال الذهب بالأقصر جريمة سوف تؤجج نيران الفتنة من جديد في مصر..والظرف الراهن لن يحتملها.. ثق أن إبلاغك لن يؤذيك مادمت تعلم حقيقة التشكيل العصابي الذي نوي تنفيذ تلك الجريمة.. فلا تتردد وسوف نتابع معك ومع الشرطة العسكرية أيضا.
إلي د. ص.ح.مصر الجديدة
ليس من الحكمة أن نراهن علي شخص واحد في حياتنا فإن سقط من نظرنا سقطت معه القدوة والمثل.. الحياة مليئة بالنماذج الرائعة فلا تحصري نفسك في شخص واحد يهدم أحلامك ويسخر طاقاتك لخدمة أهدافه ثم يتركك وحيدة مع آلامك ,افتحي آفاقا جديدة كوني قوية.. تغلبي علي مشاعرك وإن ذهب اليوم حب غدا يولد حب جديد.
================
إيد الحب
امتدت أيادي الحب بالمبالغ التالية:
1000 جنيه فاعل خير
100 دولار أمريكي سوزي وسامح بواشنطن