نحتفل بأعياد القيامة و شم النسيم , وفي الاحتفال بمثل هذه المناسبات تخرج الأسر للتنزه وزيارة الأقارب و التهنئة بالأعياد و قد يجد آباء و أمهات الأبناء من ذوي الإعاقة بعض المشكلات بسبب اصطحابهم أبناءهم في المتنزهات في الأماكن المفتوحة…فكيف نهتم بأبنائنا من ذوي الإعاقة ونقوم بالتنزه معهم في أيام العيد دون أن نتعرض لمتاعب ؟
حول هذا الموضوع تحدثنا إلي أميمة الحديدي نائب مدير إدارة القدرات بمركز سيتي بالظاهر للاحتياجات الخاصة فقالت :## بداية فإنه علينا الاهتمام بالقيام بالتنزه مع أبنائنا من ذوي الإعاقة في الأعياد و المناسبات المختلفة لأنهم في احتياج شديد للترويح بدرجة قد تفوق أقرانهم . لكن قبل أن نخطط للتنزه معهم علينا أن نفكر أولا إلي أين نذهب , ونختار الأماكن الأقل ازدحاما و التي توفر أماكن و مرافق و خدمات يمكن لذوي الإعاقة استخدامها خاصة إذا كان أبناؤنا من ذوي الإعاقة الحركية ويستخدمون كراسي متحركة و يمكننا أيضا أن نشارك أبناءنا في التخطيط للنزهة و تحضير ما نحتاجه للخروج حسب المكان الذي سنذهب إليه .
أضافت أميمة الحديدي : ## إذا كانت هناك صعوبة في الخروج من المنزل مع أبنائنا من ذوي الإعاقة تبعا لظروف إعاقتهم خاصة في أيام العيد فعلينا أن نستعيض عن ذلك بتحويل المنزل إلي مكان مريح و ترفيهي ولهذا شروط : أولها أن نقوم ببعض الاستعدادات و تجهيز بعض الأنشطة ,مثل الألعاب و منها : الشطرنج – الدومينو … إلخ أو بعض الألعاب الحركية البسيطة التي تتطلب حركة و مجهودا أقل ,و يمكن أن تنفذ داخل المنزل .و هناك اقتراح آخر بأن يشاركونا في الأنشطة و الأعمال داخل البيت مثل إعداد الطعام أو وضع الزينة …. إلخ أو متابعة بعض البرامج التليفزيونية أو المسلسلات معهم , و علينا أن نجعل هذا الوقت لتوطيد علاقتنا بهم و نتحدث اليهم عما نشاهده سويا .##
وعما إذا كان العيد يمثل العيد لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة شيئا مختلفا ؟ أم أنها أيام تمر كأي يوم في السنة …؟أجابت علي هذا التساؤل قائلة : ##إن ذوي الإعاقة يشعرون بالعيد أكثر من الأخرين , لأن أبناءنا الذين لا يعانون من الإعاقة يستطيعون شغل أوقات فراغهم بأنفسهم أكثر من ذوي الإعاقة. و بالتالي هم يشعرون بالوقت أكثر من أي شخص آخر … فاليوم لديهم طويل …و ليس لديهم ما يملأ فراغه…لذلك فهم ينتظرون الأعياد و المناسبات المختلفة بشغف, فإذا قمنا نحن و أبناؤنا بزيارة هؤلاء الأبناء من ذوي الإعاقة من أقاربنا و جيراننا وقدمنا لهم الهدايا التذكارية البسيطة ,و شاركناهم أثناء تواجدنا معهم في بعض الألعاب و الأنشطة كالرسم و التلوين أو الألعاب الحركية البسيطة أو الغناء أو الرقص .. بذلك قدمنا لهم الأبتسامة هم و أسرهم ايضا في أيام العيد ## .
استفسارات القراء :
*أحد الآباء – القللي – يقول : ## طفلي عمره 4 سنوات و تم تشخيص حالاته علي أنه يعاني من مرض التوحد و لكني للأسف حتي الآن لم أقوم بالحاقة بأحد المراكز المتخصصة بل هو الآن في حضانة عادية و يعاني من العديد من المشكلات بها و حالاته لا تتقدم . أريد مركز قريب من مكان سكني لإلحاق طفلي به يتوفر فيه جلسات تخاطب و فصول متخصصة في مرض التوحد ##.
المحررة :
**هناك عدة مراكز يمكنك التوجه إليها منها : بستان الملائكة _ 20 شارع نجيب المهندس – الحافظية – شبرا . تليفون 24310992 – 0127884692