أكد الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي وعضو المجلس الملي لمدينة الإسكندرية علي وجود بوادر كانت تشير لحدوث تشير لحدوث شئ ما بالإسكندرية, ولكن الحدث وحجمه جاء غير متوقع ومفاجئ كما أكد أن مجمع الكهنة بالإسكندرية قرر إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد والاكتفاء باستقبال العزاء في الضحايا وقال إن الأقباط خرجوا عن سلوكهم المعتاد المسالم للتعبير عن حقهم في الحياة..
* ما المناخ قبل الحادث الذي كان سائدا بالإسكندرية وهل كان متوقعا؟
- ما حدث كان متوقعا ولكن فوجئنا بحجم الحدث غير المتوقع, ولكن ما حدث كان له إرهاصات كثيرة, كانت الأعراض تظهر وتطفو علي سطح المجتمع المصري والجميع تعامل معها بتجاهل تام, وكما تعودنا في مصر ينسي كل شئ فيها بعد حين.
* هل حدث تحول في سمات مدينة الإسكندرية التي عرفت بالتعددية والتنوع؟
- كان يطلق علي مدينة الإسكندرية مدينة الثقافات, إلي درجة أن هناك شيئا لا يعرفه الكثيرون من المصريين في النصف الأول من القرن العشرين, كان يوجد مدافن اللادينيين يتم دفن من لا يعتنق دينا معينا, وكان يتعامل معها المجتمع بكل احترام للبشر, ولكن تغيرت الإسكندرية كما تغيرت مصر جميعا, وإن كانت للإسكندرية النصيب الأكبر وعششت الوهابية ووجدت الأرض الخصبة بالمدينة من خلال الجماعات الإسلامية التي تشكلت أوائل السبعينيات ومن خلال زوايا المساجد التي انتشرت في أنحاء إسكندرية بعيدا عن إشراف وزارة الأوقاف.
* مرت أربع سنوات علي أحداث الإسكندرية الأولي في عام 2006 في نفس الكنيسة.. ما تقييمك لهذه الفترة وما قيل آنذاك عن عمليات الإصلاح؟
- للأسف وإن كانت هناك فترة كانت الأوضاع هادئة, إلا أنه يبدوأن النار تحت الرماد وحدثت الكارثة.
* ما المطالب التي ترضي الأقباط عقب هذا الحادث؟
- نحن ليس لنا مطالب خاصة ولكن نطالب بتفعيل مواد الدستور التي تنص علي المواطنة والتي تم تعديل الدستور بسببها منذ سنوات نحن نطالب بالمساواة في الحقوق وفي هذا المجال لا يمكن تجاهل صرخة المعزين أثناء عرس الشهداء في دير مارمينا والذين كانوا يصرخون بعبارة وهي عايزين حقوقنا.
* لماذا التأخير من قبل الدولة لحسم قضايا مهمة للأقباط؟
- لا أستطيع أن أمنع نفسي من الشك إزاء الدولة بشأن مطالب الأقباط المروعة يكمن وراءها مغازلة التيار الديني وبالتالي فهي تتعامل مع الملف القبطي بأسلوب المسكنات حتي ينسي مطالبه.
* ما رأيك بتحويل الأمر إلي تنظيم القاعدة في هذا الحادث؟
- أنا لا أتهم تنظيم القاعدة مباشرة ولكن لدي سؤال هل هي محض المصادفة ان تكون نفس المطالب التي قام تنظيم القاعدة بتهديد الأقباط بها هي نفس المطالب التي يطالب بها الكثيرون أعقاب صلاة الجمعة إنني لا أستطيع منع نفسي من التساؤل.
* كيف تري السيناريو المستقبلي لمدينة الإسكندرية؟
- نحن أصبحنا في حيرة وصورة مظلمة في رؤية المستقبل ولكن كل ما أقوله الأم مريضة والدواء مع النظام فعليه أن يقدم هذا الدواء ولا يكتفي بكلمات التعزية.
* ماذا عن احتفالات عيد الميلاد المجيد؟
- تم عقد اجتماع مجمع كهنة واتخذنا قرارا بإلغاء الاحتفالات بمدينة الإسكندرية, وسوف يتم إقامة سرادق عزاء يوم السبت لاستقبال العزاء في ضحايا الحادث, وهذا القرار نهائيا ولن نتقبل أية تهاني بالعيد في ظل هذه المأساة التي يعيشها أقباط الإسكندرية.