فقدت الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي الدكتور كمال نشأت أحد الرموز في عالمي الشعر والعمل الأكاديمي بالجامعة, والذي حصل علي جائزة يماني للإبداع الشعري وجائزة التميز من اتحاد الكتاب.
تخرج الراحل الكبير في كلية الآداب – قسم اللغة العربية – جامعة الإسكندرية, وتفتحت مواهبة الشعرية مبكرا متأثرا بالمدرسة الرومانسية أبوللو, لذلك جاءت رسالته للحصول علي الدكتوراه من كلية الآداب جامعة عين شمس عن هذه المدرسة ومؤسسها أحمد زكي أبو شادي.
وتمثل مدرسة أبوللو التي تبنت مفهوم الشعر الحر المرحلة الإبداعية الأولي في حياة كمال نشأت, بعدها كتب قصيدة التفعيلة متأثرا بالشاعر صلاح عبدالصبور, واختار في النهاية كتابة ما يعرف بقصيدة الومضة التي تتسم بالتكثيف الشديد. أما عن عمله الأكاديمي فقد قام بالتدريس في وزارة التربية والتعليم وكلية الألسن وأكاديمية الفنون, وجامعة المستنصر ببغداد, وكلية البنات بالكويت, وقد أسس في الخمسينيات رابطة النهر الخالد مع كل من محمد الفيتوري وفوزي العنتيل.
ومن دواوينه الشعرية: رياح وشموع عام 1951, أنشودة الطريق عام 1961, ماذا يقول الربيع؟ عام 1965, كلمات مهاجرة عام 1973, أحلي أوقات العمر عام ..1981 كما أصدرت له مكتبة الأسرة عام 2005 كتابا نقديا بعنوان: شعر الحداثة في مصر: الابتداءات والانحرافات والأزمة والذي هاجم فيه قصيدة النثر معتبرا أن الحداثة الشعرية مشوهة, وأن جميع شعراء النثر يكتبون القصيدة الأدونيسية نسبة لأدونيس.