أثارت
موافقة المجلس الأعلى للجامعات على إنشاء أول كلية للدراسات العليا لعلوم زراعة
الأعضاء والتكنولوجيا الطبية الحيوية بالجامعات المصرية فى جامعة المنصورة عددا من
ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض، فهناك من رأى أن الكلية تساهم فى تقديم خدمات تعليمية وبحثية وعلاجية من خلال
إجراء عمليات زراعة الأعضاء، مما يساهم فى خفض تكاليف الرعاية الصحية للمرضى من
قبل الدولة.
آخر هناك من يرى عكس ذلك فقد تقدم 50
نائبا من أعضاء كتلة الإخوان المسلمين والنواب المستقلين بطلب إحاطة عاجل ضد
الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، احتجاجا على قرار المجلس الأعلى للجامعات
بالموافقة على إنشاء كلية لزراعة الأعضاء البشرية بجامعة المنصورة.
الهدف من إنشاء هذه الكلية هو تقنين تجارة الأعضاء البشرية تحت رعاية الحكومة
المصرية، علاوة على جنى الأرباح الهائبة من خلال عمليات زراعة الأعضاء، خاصة أن
قانون زراعة الاعضاء البشرية به العديد من الثغرات التى تسمح بالتلاعب فى عملية
زراعة الأعضاء، حيث يسمح القانون بنقل الأعضاء بين الأقارب حتى الدرجة الرابعة،
وهو أمر من الصعب إثباته والتحقق منه، وبالتالى سوف تتحول هذه الكلية إلى بوابة
خلفية لبيزنس الأعضاء البشرية.
النواب أن قرار وزير التعليم العالى الأخير سيفتح الباب لصدور له قرار آخر غريب ليخدمه سينص على حظر
إجراء عمليات زراعة الأعضاء البشرية إلا فى كلية زراعة الأعضاء الحكومية، ليصبح
بيزنس الأعضاء البشرية تحت حماية الحكومة نفسها ووزارة التعليم العالى والصحة.
النواب أن مصر هى البلد الوحيد فى العالم الذى أقدم على هذا القرار، حيث إن العرف
العالمى معروف بإسناد عمليات جراحة الأعضاء البشرية لكليات الطب التابعة لوزارة
التعليم العالى، وقد ينشئ لها قسم مستقل أو تابع لأقسام الجراحة، ولكن لم تفكر أى دولة
من دول العالم فى إنشاء كلية لزراعة الأعضاء.
على رأى نقيب الأطباء فى هذا الموضوع التقينا
مع الدكتور حمدى السيد
رأيكم فى إنشاء كلية متخصصة فى نقل الأعضاء ؟
لا أوافق على إنشاء مثل هذه الكلية، وكان الأفضل
من ذلك تدعيم المراكز المتخصصة لتقل الأعضاء فى مصر والتى يبلغ عددها 11 مركزا، هذه الكلية بدعة لا مثيل لها فى أى مكان فى
الدينا نحن فى حاجة لكلية للدراسات العليا
.
خريجى هذه الكلية فى النقابة؟
وضع غريب لا يوجد طبيب اسمه طبيب نقل أعضاء فى العالم حتى ينضم لنقابة الأطباء فماذا سيفعل فى حالة
عدم وجود عمل هل سيجلس على المقهى هذا كلام غريب .
يرى أن هذه الكلية هى محاولة من الحكومة للسيطرة على سوق تجارة نقل الأعضاء فى مصر؟
هل كل من يريد أن يقوم بزراعة أعضاء سوف يذهب إلى المنصورة، لا أعتقد، فالقانون
واضح فى هذا الموضوع فأى مركز طبى لدية التجهيزات المتخصصة والكوارد الطبية
يحصل على ترخيص مزاولة العمل فى هذا التخصص، ونصت المادة السابعة عشر من اللائحة
على تشكيل فريق طبى فى كل منشأة من المنشآت المرخص لها بزرع الأعضاء البشرية يكون
مسئولا عن الزرع، ويتكون الفريق من أطباء
فى الجراحة – الباطنة العامة والمتخصصة مثل أمراض الكب والكلى والجهاز الهضمى القلب والصدر وفريق التخدير والرعاية المركزة و
أمراض المناعة وعلوم توافق الأنسجة الباثولوجيا علم الأمراض الأمراض المعدية – فريق الأشعة
التشخيصية و فريق المعمل وبنك الدم و فريق الطب النفسى والعصبى فريق طب الأسنان وفريق الطب الطبيعى والتأهيل
العصبى.
الطبيب على درجة علمية معينة للعمل فى مجال زراعة الأعضاء ؟
يكون أعضاء الفريق الطبى جميعا من الحاصلين على درجة الدكتوراه أو ما يعادلها
ودرجة الماجستير فى التخصص مع خبرة لا تقل عن خمس سنوات فى التخصص فى مراكز معتمدة
من وزير الصحة أو الجامعة ولا تقل عن 3 سنوات فى مجال جراحة زراعة الأعضاء البشرية
فى نوع التخصص على أن يكونوا قد قضوا تلك المدة فى أحد منشآت زرع الأعضاء فى الداخل
أو الخارج.
——————
6-10-2010