هذه الكلمة كان يلقيها علينا أسبوعيا الدكتور وليم سليمان قلادة من خلال باب ##من دفتر أحوال الوطن## في فترة التسعينيات تنوعت موضوعاتها ونذكر منها ما يلي: فجر الحياة النيابية,الدستور الأول,الثورة العرابية,مقومات الكيان المصري,الشعب المبدع,السبق والاستمرار الحضاري للأقباط…لنقف عند أول كلمة بدأ بها الدكتور وليم سليمان قلادة هذا الباب,وكانت في عدد 8نوفمبر عام 1992,بعنوان ## علم حياة الوطن## حيث يقول: إن الأصل المرجعي للحكم علي أي قول أو فعل أو قرار يجري علي هذه الأرض هو مسار الحركة الوطنية والدستورية التي ساهمت فيها جميع مكونات الجماعة بالمهد والكفاح والتضحية حتي بالحياة نفسها,لتحقيق الإنجازات المتعاقبة التي صاغت مقومات الكيان المصري.إن الجيل الحالي يبدو كوريث وجد بينه كنزا ثمينا لا يدري شيئا عن كيف تم للسلف جمعه,ومن ثم فليس لدي هذا الوارث تقدير حقيقي لقيمة ما آل إليه…إنه جيل اللحظة الآتية يستهين بالماضي ويتطلع إلي المستقبل,ولا يشغل اهتمامه ماذا سيترك للذين بعده.