ناس وقداس وإحساس
+ ناس :- و في الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلي مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلي عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم.لو1: 26-27 جاء الملاك ليبشر مريم العذراء في الوقت الذي كان فيه كل الناس منتظرين الخلاص الموعود به ولكن كانت المفاجأة عندما يذهب الملاك ليبشر عذراء يتيمة من الناصرة التي يعلم الجميع أنه لايمكن أن يخرج شيء صالح منها فأهل الناصرة كان شرهم معروفا لدي الجميع وفكرهم لا يصل إلي التفكير الخلاصي ولكن ليظهر فكر الله أنه ليس لأحد فضل علي الآخر كما يقول الرسول إذا ما هو فضل اليهودي أو ما هو نفع الختان. كثير علي كل وجه أما أولا فلأنهم استؤمنوا علي أقوال الله. فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله. حاشا بل ليكن الله صادقا و كل إنسان كاذبا كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك وتغلب متي حوكمت. ولكن إن كان اثمنا يبين بر الله فماذا نقول ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم أتكلم بحسب الإنسان. حاشا فكيف يدين الله العالم إذ ذاك. فأنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ. أما كما يفتري علينا وكما يزعم قوم أننا نقول لنفعل السيائات لكي تأتي الخيرات الذين دينونتهم عادلة. فماذا إذا أنحن أفضل كلا البتة لأننا قد شكونا أن اليهود واليونانيين أجمعين تحت الخطية. كما هو مكتوب أنه ليس بار ولا واحد رو3: 1-10 نعم يختلف فكر الناس وتختلف عقولهم ومواعيدهم ودرجاتهم الروحية إنما الله صادق في مواعيده وأقواله مع كل الناس حتي ولو كانوا خطاة فهو جاء من أجل الجميع وليحيا الجميع.
+ وقداس:- فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين و تلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي و يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك علي بيت يعقوب إلي الأبد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا. فأجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن الله لو1: 30-35 لقد كان أعظم قداس إلهي قامت به السماء في مرحلته الأولي قداس الموعظين قام به الملاك المبشر وقداس المؤمنين والتقديس قام به الروح القدس الذي حل وقوة العلي التي ظللت وأعطت نعمة لمن قالت هوذا أنا أمة الرب فمحبة الآب اختارت ونعمة الابن الوحيد أعطت والروح القدس حل وقدس… أنه عمل السماء الذي تحياه الكنيسة في كل طقوسها وصلواتها مؤمنة بعمل السيد الخلاصي لتقديسنا بروحه في ابنه يسوع المسيح الذي نؤمن به ونعمل بوصاياه كما يقول الرسول وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والأنبياء. بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلي الكل وعلي كل الذين يؤمنون لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطاوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الإيمان بيسوع. فأين الافتخار قد انتفي باي ناموس ابناموس الأعمال كلا بل بناموس الإيمان. إذا نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس رو3: 21-28
+ وإحساس:- و هوذا اليصابات نسيبتك هي أيضا حبلي بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا. لأنه ليس شيء غير ممكن لدي الله. فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك فمضي من عندها الملاك لو1: 36-38 انه الإحساس الروحي الإيماني الذي نعرفه وننعم به نتيجة لعلاقتنا بالله لقد كانت القديسة العذراء نموذجا للبشرية كلها في وضع معالم طريق الشركة والاتحاد الإيماني نتيجة لإحساسها المرهف نحو عمل الله وشركتها في خدمة الآخرين لتري الله فيهم معلنا لروح الفرح والنور والحق والحياة في طبيعتنا وهذا ما يوضحه لنا القديس يوحنا قائلا الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أظهرت و قد رأينا و نشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا. وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. إن قلنا إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية.1يو1: 1-7 نعم تأكدت السيدة العذراء أن لها رسالة في عالمنا ولكل خادم أيضا رساله وعطية يجب أن يعرف قيمتها ويستثمرها ليكمل فيه إحساس الروح القدس والفرح الروحي فيرتل مع المزمورنور أشرق للصديقين, وفرح للمستقيمين بقلبهم, افرحوا أيها الصديقون بالرب, واعترفوا لذكر قدسه. مز144: 5 و7 وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع سؤال للتوضيح… وإجابة وتصريح… ونصرة للمسيح.
[email protected]