+ استقبال البسطاء:-فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع.وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما والجمع الأكثر فرشوا ثيابهم في الطريق وآخرون قطعوا أغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق.والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعاليمت21:6-9 إنها بساطة في كل شيء الملك بسيط في طلبه وبسيط في معاملاته والشعب بسيط في عطائه وإمكانياته ولكن العجب في البساطة التي عبرت عن استقبال باهر بكل المقاييس فبدل الإعلام رفعوا قلوب سعف النخيل التي تشير إلي القلوب النقية البيضاء التي انتصرت وفازت بالأكاليل الروحية واستخدموا أغصان الزيتون التي تشير إلي السلام الذي يحمله ملك السلام والداخل إلي مدينة السلام بدون آلات حرب وفرشوا الثياب التي يمتلكونها نتيجة محبتهم للملك القادم إلي مدينتهم ليكسوهم بثوب بره فيالها من بساطة ملك يدخل مدينة داود راكبا علي جحش ابن أتان ليحقق ما جاء بالنبي القائل في القديمابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب علي حمار وعلي جحش ابن أتانزك9:9 فنعم البساطة التي تتقدم بنا إلي المملكة السماوية فيملك الرب ويخلص كما قال المزمورالرب حافظ البسطاء تذللت فخلصنيمز116:.6
+ وحقد الضعفاء:-ودخل يسوع إلي هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي وأنتم جعلتموه مغارة لصوص.وتقدم إليه عمي وعرج في الهيكل فشفاهم.فلما رأي رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والأولاد يصرخون في الهيكل ويقولون أوصنا لابن داود غضبوامت21:12-15 دخل يسوع إلي أورشليم فأظهر بدخوله قوة مملكته السماوية وضعف أولئك الذين يدعون القوة وهم ضعفاء لأنهم ضلوا الطريق وحفروا لأنفسهم آبار عالمية لايوجد بها ماء يرويهم فصنعوا من الهيكل سوقا ولم يشبعوا من ماله وأقاموا لأنفسهم متاجر ولكنها كانت خسارة عليهم ومع كل هذا حقدوا علي من جاء ليشفي المرضي ويعطي المحتاج ويشبع الجوعان ويغني الفقير لأنهم عاشوا بجوار آبار مشققة كما قال أرميا النبي لأن شعبي عمل شرين تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم آبارا مشققة لاتضبط ماءأر2:13 إنهم بحقدهم جعلوا النبي يقولجاءت أيام العقاب.. جاءت أيام الجزاء سيعرف إسرائيل النبي أحمق إنسان الروح مجنون من كثرة إثمك وكثرة الحقدهو9:7 نعم بغضبهم وحقدهم غير المناسب سقطوا وضعفوا.
+ وانتصار الأحباء:-وقالوا له أتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم أما قرأتم قط من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحا ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلي بيت عنيا وبات هناكمت21:16-17 لقد حقق الرب انتصارا ساحقا علي كل قوة العدو لا بأسلحة ولا بحرب وإنما بالحب ملك علي القلوب ومن خلال الحب صرخت الألسنة ونادت بالخلاص وعرفت الطريق فرفعت السعف نتيجة لانتصار الحب وأشارت بغصون الزيتون نتيجة للسلام الذي ملأ القلب وفرشت الأقمصة نتيجة للثقة في من يلبسنا ثوب البر أما كونها تهتف بترنيمة حب وتسبح فهذا هو أكبر دليل علي انتصار الأحباء الذين لم يستطع أحد أن يسكتهم أو يهبط من عزيمتهم حقا كان يوم أحد الشعانين أو أحد السعف هو يوم رحيل إبليس وجنوده يوم بدء أول شرارة الثورة التحريرية من كل الأنظمة القهرية التعيسة التي قادت البشرية إلي دياجيل الجهل والظلام فجعلوا من الهيكل مغارة للصوص وهو بيت الصلاة يدعي ولهذا يقول لنا الرسول معلنا لنا أن الانتصار الحقيقي عرفناه من خلال الحب الإلهي الذي يذكرنا دائمافأنه لأجل هذا بشر الموتي أيضا لكي يدانوا حسب الناس في بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح.وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعلقوا واصحوا للصلوات.ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا.كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة.ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين علي نعمة الله المتنوعة إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلي أبد الأبدين أمين1بط4:6-1 فنعم البساطة وبئس الحقد والضعف وأهلا بالانتصار الآتي ومبارك الآتي باسم الرب وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع قيامة التغيير وقيامة التنوير وقيامة التقدير.
[email protected]
طامية-فيوم